أخبار العالمالشرق الأوسط

حماس تترقب نتائج الوساطة الدولية مع إسرائيل وسط تصعيد الضغوط على غزة

أكدت حركة “حماس”، اليوم الاثنين، أنها تنتظر نتائج المفاوضات الجارية بين مصر وقطر والولايات المتحدة مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها تعاملت بمرونة مع جهود الوساطة لإنهاء الحرب. وفي بيان لها، شددت الحركة على أن هذه المباحثات ترتكز على وقف العمليات العسكرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وبدء عملية إعمار القطاع.

ضغوط إسرائيلية متزايدة وقطع الكهرباء عن غزة

تزامنًا مع هذه المفاوضات، اتخذت إسرائيل خطوات تصعيدية جديدة، حيث أعلنت الأحد وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، في محاولة لزيادة الضغط على “حماس” ودفعها لتقديم تنازلات في المفاوضات. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، في مقطع مصور: “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي”.

يأتي هذا القرار بعد تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

مفاوضات المرحلة الثانية بين التباين الإسرائيلي والمطالب الفلسطينية

بدأ تنفيذ الاتفاق الحالي بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر في 19 ديسمبر 2023، حيث استمرت المرحلة الأولى ستة أسابيع، وانتهت مطلع مارس الجاري. فيما ترغب إسرائيل في تمديدها حتى منتصف أبريل، وفق مقترح أميركي، تصر “حماس” على بدء المرحلة الثانية، والتي يُفترض أن تنهي الحرب نهائيًا.

ومن المقرر أن يجري وفد إسرائيلي جولة مباحثات جديدة في الدوحة اليوم الاثنين، لبحث مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، وسط خلافات حول شروط الانتقال إلى المرحلة التالية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الوساطات الدولية لا تزال تصطدم بتباين مواقف الطرفين، حيث تسعى إسرائيل إلى تفكيك قوة “حماس” العسكرية، بينما تركز الحركة على ضمان وقف إطلاق نار دائم وإعادة إعمار غزة.

مأزق سياسي وإنساني في ظل استمرار الحرب

مع استمرار المفاوضات والضغوط المتبادلة، تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه التعقيدات إلى انهيار جهود الوساطة، خصوصًا في ظل تزايد التصريحات الإسرائيلية حول استئناف القتال. وفي المقابل، ترى “حماس” أن هذه الإجراءات الإسرائيلية، بما فيها قطع الكهرباء والحديث عن عمليات عسكرية جديدة، “خيارات فاشلة” تشكل تهديدًا للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

في ظل هذه المعطيات، تظل المفاوضات الحالية حاسمة في تحديد مستقبل الحرب على غزة، حيث سيتوقف نجاحها على قدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وتقديم ضمانات لتنفيذ الاتفاقات المتفق عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق