آسياأخبار العالم

حلف شمال الأطلسي يختتم قمته في مدريد

انتهت قمّة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت بالعاصمة الاسبانية مدريد ، وسط مؤشرات تصعيد الدول الأطلسية لمواقفها بجعل أوكرانيا مطية وضحية  لتحقيق استراتيجيتها في المنطقة. 

غادر رؤساءُ دولِ وحكوماتِ الغرب إلى بلدانهم، وفي جُعبهم خطط لمزيد من الإنفاق الحربي والتجنيد والتصعيد، فيما تُواجه اقتصاداتُهم أزماتِ تضخّمٍ وركود لم يشهد مثلَها العالمُ منذ الحرب العالمية الثانية. وبدت الولايات المتحدة، في خلال إعلان مخرجات القمّة، وكِأنها ألقت على نفسها رداء العسكرة، وعزمت على أخذ العالم برمّته نحو الحرب، وذلك بعدما بثّت الروح في جسد الناتو الذي سبق للرئيس الفرنسي نفسِه أن وصفه بأنه في حالة موت سريري  ثم عاد في قمة مدريد متحمسا للتصعيد ضد روسيا والصين.

 وفي سياق متصل، قالت  صحيفة “فاينانشل تايمز” البريطانية، إنه الرغبم من مظاهر الوحدة التي أبدتها الحكومات الغربية في مواجهة روسيا، إلا أن هذه المظاهر خادعة وتخفي انقسامات عميقة بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة للحرب في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السياسيين الغربيين باتوا يعترفون صراحة بأصداء الحرب الباردة في الوضع الجديد.

واقع الأمر هو أن دول الناتو قد كرّست كل ما لديها من أموال شعوبها لتشغيل مصانع السلاح في بلدانها، بدلاً من توجيه الثروة واستغلالها في الاقتصاد المنتج، وتحسين أوضاع شعوبها، وواضح أن قادة الأطلسي لا يستطيعون الانسحاب لأنهم يعتبرونه نهاية لهيمنتهم على العالم، ولذلك فهم مستمرون في إفقار شعوبهم من أجل شراء السلاح من صنّاع الحروب الذين يموّلون حملاتهم الانتخابية، لإرساله إلى أوكرانيا هذه المرة، وقبلها إلى فيتنام وأفغانستان والعراق. ضريبة باهظة تدفعها شعوب البلدان الغربية وشعوب العالم معها نتيجة جشع صنّاع السلاح الغربيين، وغرور ساسة الدول الغربية، وانفصام قادتها عن الواقع. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق