آسياأخبار العالم

حلفاء روسيا في المجر وصربيا يكتسحون الإنتخابات

أوروبا الشرقية-05-4-2022


حقّق زعيما صربيا والمجر، الأكثر تحالفاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل هجومه على أوكرانيا، انتصارات انتخابية حاسمة، ما يمثل تحدياً أمام الاتحاد الأوروبي، بشأن كيفية التعامل مع أعضاء في التكتل “قد يخالفون معاييره” ويعترضون عن توجهاته في القضايا الجيوسياسية المهمة، مثل قضية أوكرانيا.
وفي المجر، فاز رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي أمضى 12 عاماً في السلطة، وخاض خلالها صدامات عنيفة مع الإتحاد الأوربي، بفترة رئاسية رابعة على التوالي، بعد أن قاد حزبه “فيدز” إلى تحقيق انتصار ساحق على تحالف موسع من أحزاب المعارضة.
أمّا في صربيا، فلم يختلف المشهد كثيراً، حيث فاز ألكسندر فوتشيتش بخمس سنوات أخرى كرئيس للبلاد، فيما استمر حزبه التقدمي الحاكم في وضع يسمح له بتشكيل حكومة مدعومة من الأغلبية.
وكان كلا الرئيسين، المجري والصربي،قد تحديا حتى وقت قريب، التحذيرات الصادرة عن الشركاء الغربيين، من خلال تنمية علاقات بلديهما مع موسكو وبكين.
وكشفت نتائج هذه الانتخابات عن واحدة من أعقد المشكلات التي تواجه الإتحاد الأوروبي، والتي تتعلق بكيفية “التعامل مع أعضاء حاليين وطامحين مستقبليين يتحدون معايير الاتحاد الخاصة بسيادة القانون، ويخالفون مسار أقرانهم في القضايا الجيوسياسية المهمة، مثل أوكرانيا”.
بيد أن رئيس الوزراء المجري حاول النأي بنفسه عن نظيره الروسي، فأدان تصرفات موسكو، وأيد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظامها، فيما فتح حدود بلاده لحوالي نصف مليون لاجئ أوكراني، لكنه في الوقت نفسه، وضع “ضوابط” على دعم بلاده لكييف.
ورفض أوربان عبور شحنات السلاح من المجر إلى أوكرانيا، كما رفض حظر واردات النفط والغاز الروسية.

ربما لا يكون أمام أوربان متسعاً من الوقت للاحتفال، إذ سيتعين عليه التعامل مع آلية الاتحاد الأوربي الجديدة التي تربط التمويل بالالتزام بضوابطه، والتي تم تطبيقها في عام 2020..
وفي حال تفعيل هذه الآلية لهذا العام “فستواجه المجر خطر الحرمان من قيم تمويلية تصل إلى 40 مليار دولار”.
من جانبه يتخذ فوتشيتش موقفاً وسطاً ومتوازناً بين روسيا الحليف التقليدي لصربيا، والاتحاد الأوروبي الذي كثّف ضغوطه على بلغراد لتبني حزمته من العقوبات التي تستهدف الكرملين.
وبرغم إدانة صربيا الهجوم الروسي على أوكرانيا في الأمم المتحدة، قال فوتشيتش إنه ليس في مصلحة بلاده “الانضمام إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق