حلفاء أمريكا والتغيير المرضي في سياستهم الخارجية

واشنطن-الولايات المتحدة-09-3-2023

يعاني العديد من حلفاء الولايات المتحدة من تغيير مرضي في سياستهم الخارجية، ويتصرفون بشكل هستيري ومندفع في رضوخ واضح لسيدهم الأمريكي، ومن بينهم قادة ضعفاء تابعون بعد جيل من الزعماء الذين تجرؤوا على القول: لا للسياسة العدوانية الأمريكية كما حصل في هستيريا بوش الابن في عدوانه على العراق، ونذكر منهم جاك شيراك وشرودر.
ذات مرت، سألتُ المفكر وعميد كلية الحقوق بجامعة نيس: روبار شرفان عن السر وراء وصول شخص أهوج مثل ساركوزي إلى السلطة، فأجاب باختصار: تفتت القيم الفرنسية هو الذي أدى إلى بروز أمثاله.
وبسبب التبعية والرضوخ لهيمنة واشنطن، تخلّت كندا بدورها عن الاستقلال والاعتبارات العملية في دبلوماسيتها..
تحتاج أوتاوا- على سبيل المثال- إلى فهم حقيقة أنها تدفع، في ظلّ تصورها الخاطئ الحالي للصين، ثمن طموحات الولايات المتحدة.
وفي هذا الخصوص، قال ياو بينغ، نائب الأمين العام لمركز الدراسات الكندية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من التوترات الحالية في العلاقات الصينية الكندية. واستناداً إلى ذلك ستعتمد كندا أكثر على واردات الولايات المتحدة، وستصبح جزءاً مهماً من إعادة هيكلة الولايات المتحدة لسلسلة التوريد الخاصة بصناعة التكنولوجيا الفائقة، الأمر الذي سيؤدي إلى سيطرة واشنطن على كندا في العديد من المجالات وجرها إلى الكثير من المتاهات.