أخبار العالمإفريقيا

حكومة “الشرعية الدولية” في ليبيا تطلق الرصاص على الإحتجاجات السلمية

طرابلس-ليبيا-24-8-2020

شهدت العاصمة طرابلس أمس الأحد، احتجاجات شعبية ضد فساد حكومة “الوفاق” وانهيار مستوى الخدمات العامة وسيطرة”الإخوان” على منظومة الإعتمادات ودعم المرتزقة السوريين بأموال الشعب الليبي..

وواجهت الميليشيات المسلحة التابعة لـ”الوفاق”،هذه افحتجاجات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين. وطالب المحتجون بإسقاط المجلس الرئاسي من أمام مقر المجلس في قاعدة” بوستة” في العاصمة طرابلس.

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المنددة بسياسة حكومة السراج وانعدام الخدمات وتردي الموجود منها.

واشتكوا من انقطاع التيار الكهربائي الذي يزيد على 10 ساعات يوميا في غالبية المدن وعدم الطرح العادل بين المناطق، وعدم توفر الوظائف وعدم دمج الشباب وانعدام السيولة في المصارف واختفاء النفط من المحطات وعدم مساواتهم بالمرتزقة السوريين القادمين للقتال عبر أنقرة في صفوف المليشيات.

ورفعوا لافتات تطالب بضرورة توفير الأمن والأمان لمواطني المنطقة الغربية الذين يعانون الذعر والإرهاب، حسب وصفهم، كما أحرق عدد من المتظاهرين صورا لأعضاء المجلس الرئاسي وأبرزهم “السراج” و”معيتيق”..

وطالبوا بمكافحة الفساد وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي، فيما ردت عليهم حكومة “الوفاق” بإطلاق عناصر ميليشيات تابعة لها النار باتجاه المتظاهرين مما أسفر عن إصابة العديد منهم.

وكشف أحد منسقي الحراك الشعبي، في تصريحات صحفية أن وزارة الداخلية بحكومة “الوفاق”رفضت منح الإذن بتنظيم الإحتجاجات السلمية.

وأضاف المنسق أن سبب الحراك يكمن في انقطاع الكهرباء وشح السيولة ، والفساد المتفشي في البلاد الذي أهلك الشباب حتى دعاهم إلى الهجرة خارج البلاد.

واتخاذهم لطريق الموت من جهتها،طالبت البعثة الأممية في ليبيا،اليوم الإثنين، بإجراء تحقيق فوري وشامل في الإستخدام المفرط للقوة من جانب ميليشيات حكومة “الوفاق” ضد المتظاهرين بطرابلس.

وقالت البعثة، في بيان، إن”الدافع وراء هذه المظاهرات هو الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة، وانقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلد”.

وأكدت على أن “حق التجمع السلمي والإحتجاج وحرية التعبير هو أحد الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان”.

وأشارت إلى أنه “في ظل استمرار إفقار الشعب الليبي والتهديد المستمر لاحتمال تجدد الصراع، تشدد البعثة على أنه قد حان الوقت لكي يضع القادة الليبيون خلافاتهم جانباً وأن ينخرطوا في حوار سياسي شامل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق