حصيلة ثقيلة في غزة بعد هجمات إسرائيلية دامية وحماس تطالب العرب بالتحرك لوقف المجازر
قسم الأخبار الدولية 16/05/2025
أعلنت حركة «حماس»، اليوم الجمعة، أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت شمال قطاع غزة وجنوبه خلال الساعات الماضية أسفرت عن مقتل 250 شخصاً على الأقل، وإصابة المئات، في تصعيد دموي جديد يفاقم معاناة سكان القطاع المحاصر. ودعت الحركة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها والضغط لوقف ما وصفته بـ«المجزرة الوحشية»، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية في ظل تفشي المجاعة.
وأكّد بيان الحركة أن الفلسطينيين يتعرضون لـ«إبادة جماعية» تجري على مرأى العالم، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية «فشل سياسي وأخلاقي غير مسبوق»، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية.
وفي ختام جولته الخليجية الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن «كثيرين يتضوّرون جوعاً» في غزة، دون أن يقدم مقترحات ملموسة لإنهاء الحصار أو تخفيف حدة الأزمة. وتفرض إسرائيل منذ 2 مارس الماضي حظراً تاماً على دخول المساعدات، وسط تحذيرات من منظمات دولية من انهيار إنساني شامل في القطاع الذي يقطنه أكثر من 2.4 مليون نسمة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 إلى 53,119 قتيلاً و120,214 مصاباً، فيما قُتل 2,985 شخصاً وأُصيب 8,173 آخرون منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس بعد هدنة استمرت شهرين.
وأشارت الوزارة إلى أن العشرات ما زالوا تحت الأنقاض وفي الشوارع، في وقت تعجز فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وانهيار البنية التحتية. كما تداولت وسائل الإعلام صوراً لأهالي خان يونس وهم يتسابقون للحصول على الطعام في مشاهد تعكس حجم الكارثة المعيشية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل انسداد الأفق السياسي، وتواصل العمليات العسكرية دون بروز أي مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة، وسط تحذيرات من اتساع نطاق المجاعة وانهيار النظام الصحي في القطاع.
