أخبار العالمالشرق الأوسط

حزب الله يلوّح بالميثاقية لرفض القرار الحكومي بنزع السلاح وسط انقسام سياسي وتصعيد شعبي

أقرت الحكومة اللبنانية، أمس، الأهداف الرئيسية للورقة التي قدمها الموفد الأميركي توماس براك، متبنية خطة لإنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك سلاح «حزب الله»، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية رغم انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة مجلس الوزراء دون الانسحاب من الحكومة.

واعتبر «حزب الله» أن ما جرى يشكل مخالفة واضحة لمبدأ «الميثاقية» الذي يفرض مشاركة المكونات الطائفية الأساسية في القرارات المصيرية، ووصفت كتلته النيابية تبني المطالب الأميركية بـ«التسرع المريب وغير المنطقي». في المقابل، أوضح وزير الإعلام بول مرقص أن الانسحاب لم يطرح مسألة الميثاقية قانونياً.

ورحب الموفد الأميركي توماس براك بقرار الحكومة، مهنئاً الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام على ما وصفه بـ«القرار الجريء والصحيح» الذي يمهد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والقرار الأممي 1701، واتفاق الطائف، مؤكداً أن هذه الخطوة تفتح الطريق نحو معادلة «أمة واحدة، جيش واحد» للبنان.

وأوضح وزير الإعلام أن المجلس وافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية لتثبيت وقف الأعمال العدائية بعد إدخال تعديلات لبنانية عليها، مشيراً إلى أن الرئاسة حاولت إقناع الوزراء الشيعة بالبقاء في الجلسة، لكنهم اختاروا الانسحاب لتجنب المشاركة في اتخاذ القرار.

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت وأحياء أخرى ليلاً مظاهرات مؤيدة لـ«حزب الله» رفضاً للقرار، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني، في مؤشر على أن المواجهة السياسية قد تترافق مع تصعيد ميداني في المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق