حزب الشعب الجمهوري يرشح إمام أوغلو للرئاسة وسط تصاعد التوترات السياسية في تركيا

قسم الأخبار الدولية 24/03/2025
أعلن حزب «الشعب الجمهوري»، المعارض الرئيسي في تركيا، رسمياً ترشيح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2028، وذلك عقب انتخابات تمهيدية أجراها الحزب يوم الأحد، والتي كان فيها المرشح الوحيد.
ويعدّ إمام أوغلو أبرز منافس للرئيس رجب طيب إردوغان، إلا أن ترشيحه جاء في ظل أزمة قانونية حادة، حيث أمرت محكمة تركية، يوم الأحد، باحتجازه على ذمة المحاكمة بتهم فساد، وهي الخطوة التي اعتبرها أنصاره ذات دوافع سياسية تهدف إلى إقصائه عن المشهد السياسي.
إمام أوغلو يواجه القضاء ويدعو للاحتجاج
رفض إمام أوغلو الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا إياها بـ**«الادعاءات والافتراءات غير المعقولة»**، وأكد في منشور على منصة «إكس»:
«سنتصدى معًا لهذه الضربة، ولن نسمح بوصمة سوداء في ديمقراطيتنا… أقف بشموخ ولن أركع».
وفي تصعيد جديد، دعا إمام أوغلو المواطنين إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، معتبرًا أن قضيته «إعدام خارج نطاق القضاء» و«خيانة لتركيا»، مما يزيد من احتمال اندلاع احتجاجات واسعة ضد الحكومة، قد تكون الأضخم منذ أكثر من عقد.
الحكومة تحذر والمعارضة تتحد
في المقابل، نفت الحكومة أن يكون للقضية أي دوافع سياسية، مؤكدة على استقلالية القضاء، كما حذرت من أي احتجاجات، لا سيما في ظل تمديد حظر شامل للتجمعات في الشوارع لمدة أربعة أيام، اعتبارًا من يوم السبت.
يأتي هذا التصعيد في وقت يسعى فيه حزب الشعب الجمهوري لإعادة ترتيب صفوفه بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام إردوغان. وقد يكون ترشيح إمام أوغلو خطوة مبكرة لحشد التأييد ضده، رغم التحديات القانونية التي تواجهه.
مستقبل مشهد المعارضة التركية
يضع احتجاز إمام أوغلو وترشيحه المبكر للرئاسة المعارضة التركية أمام اختبار صعب، حيث يتعين عليها التعامل مع الضغوط السياسية والقضائية في آنٍ واحد. كما أن موقف السلطات من الاحتجاجات المحتملة قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة الداخلية خلال السنوات القادمة، خاصة مع تصاعد الاستقطاب السياسي في البلاد.