“حركة الشباب” تنتزع السيطرة على بلدة تاردو الاستراتيجية وسط الصومال وتُجبر آلاف السكان على الفرار

قسم الأخبار الدولية 15/07/2025
استولت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» على بلدة تاردو الواقعة في إقليم هيران وسط الصومال، في تطور ميداني جديد يعكس تصاعد نفوذ الجماعة المسلحة في المنطقة رغم العمليات العسكرية المستمرة. وأكد الميجور محمد عبد الله، الضابط في الجيش الصومالي، أن مسلحي الحركة سيطروا على البلدة الأحد بعد طرد مقاتلي العشائر المتحالفة مع الحكومة، مشيرًا إلى أن الجماعة تواصل تقدمها نحو مناطق أخرى مستفيدة من موقع تاردو باعتبارها مفترق طرق يربط عدة مراكز حضرية كبرى.
وأوضح عبد الله أن القوات الصومالية بالتعاون مع المقاتلين المحليين بدأت في حشد تعزيزات لتنفيذ هجوم مضاد، في حين تم نشر نحو 100 جندي إضافي لدعم خطوط الدفاع. وذكر مشرعون وزعماء محليون أن سقوط تاردو قد يفتح الطريق أمام تمدد الحركة نحو بلدات ذات أهمية استراتيجية أكبر.
وقد أدت المعارك الأخيرة إلى نزوح واسع النطاق، حيث كشف النائب المحلي ضاهر أمين أن أكثر من 12 ألفاً و500 أسرة فرّت من تاردو وبلدة موكوكوري المجاورة التي سقطت الأسبوع الماضي أيضًا بيد الحركة. ويأتي ذلك في ظل موجة تصعيد جديدة تشنها «حركة الشباب»، إذ كانت قد وصلت في وقت سابق من العام إلى مسافة 50 كيلومترًا فقط من العاصمة مقديشو، قبل أن تتدخل القوات الحكومية لاستعادة القرى الواقعة على تخوم المدينة.
في المقابل، نفذت القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الصومالي عملية نوعية في قرية بولو بمحافظة هيران، أسفرت عن مقتل 7 عناصر من «حركة الشباب» وتدمير شاحنتين محملتين بالأسلحة، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وأشارت المصادر إلى أن الضربة تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة رصدت تحركات الجماعة في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تحاول فيه الحكومة الصومالية تعزيز قدراتها الأمنية والاعتماد على دعم العشائر لصد تمدد الحركة، التي تشن تمردًا مسلحًا ضد الحكومة منذ عام 2007 بهدف فرض نظام حكم ديني متشدد.