حرب عالمية صليبية على غزة
الرباط-المغرب-19-10-2023
تحت العنوان أعلاه، كتب سمير شوقي، الكاتب والصحفي المغربي:
الجيش الذي يعتبر نفسه لا يقهر لم يستسغ الإهانة التي تعرض لها من طرف حركة مقاومة تتوفر على إمكانيات بدائية، فقرر الإنتقام من كل شعب فلسطين ابتداء من غزة، والدور سيأتي على الضفة الغربية.
ولأن الصهيوني جبان بطبعه، فإنه ركز هجماته على المدنيين ولم يسلم من بطشه مسجد ولا مستشفى ولا فرق إنقاذ.
هدير انتقامي كاسح بدعم لا مشروط من طرف الغرب برمته الذي هبّ لنجدته برغم أنه المعتدي الغاشم!
ولأنهم يعرفون جُبن الصهاينة، هبوا كلهم إلى جانبهم: رئيس أمريكا ووزير الخارجية وزير الدفاع وقائد الأركان، وجنرالات الجيوش وألفان من المقاتلين وحاملتَا طائرات عملاقتان بطائراتها، وجسر جوي ينقل ذخائر و صواريخ.. كما يحط الرحال بتل أبيب رؤساء بريطانيا وفرنسا وألمانيا حاملين معهم مليارات الدولارات من الدعم، وكل أنواع الأسلحة الفتاكة البرية والحرية والبحرية.
لحظة من فضلكم.. لا يتعلق الأمر هنا بالدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا النووية العملاقة.. تذكروا أنهم أمام الدب الروسي مجرد نعامات تمنح الدعم من تحت الطاولة ولا تجرؤ بالجهر به.
لحظة من فضلكم.. كل هذا الحشود الضخمة من أجل محاربة حركة مقاومة ومن أجل إبادة شعب أعزل. إنهم يعلنون حرباً عالمية على غزة ويستعملون فيها أقذر الأسلحة بما في ذلك الإعلام الكاذب والخطاب المنافق.
يمنحون “إسرائيل” باليمنى أسلحة فتاكة ويمدون العرب بيسراهم خطابات التباكي على المدنيين! هي فعلاً حرب عالمية جهوية، تُظهر لمن لم يفهم بعدُ أن” إسرائيل” قوة من ورق، يسهل اختراقها وضربها في الصميم، في حين لا تستطيع الدفاع عن نفسها لوحدها دون الإحتماء بأذناب الإمبريالية الجديدة.
وفي الأخير، ما نعيشه اليوم جسده عادل إمام قبل أربعين سنة في مسرحية شاهد ماشفش حاجة عندما قال: “كلكم عليَّ ياولاد الكلب؟”
غربُ منافق حقير.. فهلا استفقنا من سباتنا وجمعنا شملنا قبل أن تصيبنا شظايا هذه الحرب الصليبية؟