حرب الإبادة في غزة تعتبر “الأطول في التاريخ “: حصيلة المأساة الإنسانية تنكشف.

قسم الأخبار الدولية 08/12/2025
تعتبر الحرب الحالية على غزة الأطول في تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.في الشهر الذي بدأت فيه الحرب على غزة، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، مما تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2023.
تزامنا مع ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 إلى 67 ألفاً و938 شهيداً و170 ألفاً و169 مصاباً.وقالت الوزارة في تقريرها اليومي إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 25 شهيداً و35 إصابة، مشيرة إلى أن من بين الشهداء 16 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، بينما توفي آخر متأثراً بجراح سابقة.
وأضافت أن عدداً من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة.كما أعلنت الوزارة تسلم جثامين 45 فلسطينياً كانت محتجزة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنهم ما زالوا مجهولي الهوية، ولم تُضَف أسماؤهم بعد إلى الإحصائية الرسمية.
كما أعلنت الوزارة تسلم جثامين 45 فلسطينياً كانت محتجزة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنهم ما زالوا مجهولي الهوية، ولم تُضَف أسماؤهم بعد إلى الإحصائية الرسمية في السياق، استشهد فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي أوضحت أن جثمانيهما نُقلا إلى مستشفى المعمداني، وسط أنباء عن وجود شهداء آخرين في الموقع ذاته.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة أيضاً بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 24 فلسطينياً خلال عمليات مداهمة منفصلة في جنوب وشرق القطاع، بينهم 9 من بلدة الفخاري شرقي خان يونس و15 من بلدة النصر شمال شرقي رفح.
إلى ذلك، تواصل إسرائيل منع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الجمعة الماضية.
وأكدت الوكالة الأممية في بيان، أن الحظر الإسرائيلي ما زال سارياً رغم الاتفاق، مشيرة إلى أن لديها آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والإيوائية الكافية لتغطية احتياجات سكان القطاع لمدة 3 أشهر. وأضاف البيان أن “الأونروا” تُعد أكبر هيئة إغاثية ميدانية في غزة، إذ يعمل لديها أكثر من 12 ألف موظف، وتملك مستلزمات إيواء تكفي لـ1.3 مليون فلسطيني في ظل الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه لا يمتلك بيانات حول عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة منذ سريان وقف إطلاق النار، رغم أن الاتفاق ينص على السماح بدخول 600 شاحنة يومياً. على حين أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما دخل القطاع منذ الجمعة الماضية لا يتجاوز 173 شاحنة فقط، مشيراً إلى أن تلك الكمية “لا تفي حتى بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين اليومية”.
بالمقابل تسبب العدوان في إصابة العديد من العسكريين الإسرائيليين في كل من غزة ولبنان.تقوم إسرائيل يوميًا بخرق اتفاقين لوقف إطلاق النار تم إعلانهما في غزة ولبنان في 10 أكتوبر 2025 و27 نوفمبر 2024 على التوالي.
خلال العدوان على غزة، قُتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 171 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما قُتل في لبنان أكثر من 4 آلاف شخص وأصيب أكثر من 17 ألفًا.منذ عقود، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الاثنين أنها قد عالجت حوالي 22 ألف عسكري جريح منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023.
بدأت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، في 8 أكتوبر 2023 بشن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ولا تزال الغارات مستمرة.ذكرت الوزارة في بيان لها أنه بعد السابع من أكتوبر، تم إضافة حوالي 22 ألف جريح إلى برنامج العلاج في قسم التأهيل.
وأوضحت أن 58 بالمئة من هؤلاء الجرحى يعانون من إصابات نفسية، حيث يتم تقديم حوالي 1500 طلب جديد للعلاج شهريًا.أضافت الوزارة أن قسم إعادة التأهيل يتولى رعاية 82 ألفًا و400 جريح من العسكريين القدامى، بما في ذلك المصابين في الحروب السابقة.كما أشارت إلى أن 26 بالمئة من جميع المرضى في القسم قد أصيبوا خلال العامين الماضيين.



