حراك جديد بتونس لحل البرلمان وتغيير النظام السياسي
تونس-تونس-09-6-2020
دعت “الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ 14 جانفي” في تونس،إلى حل مجلس نواب الشعب(البرلمان)واللجان والهيئات المنبثقة عنه، والذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وتشكيل حكومة مصغرة لتصريف الأعمال، مطالبة بالدعوة إلى الإستفتاء على النظام السياسي والذهاب الى نظام رئاسي ديمقراطي وتنقيح قانون الأحزاب.
ووجّه فتحي الورفلي، الناطق الرسمي باسم هذا التجمع الذي يضم أحزابا سياسية وشخصيات وطنية وحركة شباب تونس الوطني، خلال ندوة صحفية انتظمت أمس الإثنين ، الدعوة إلى التونسيين من مختلف الشرائح والطبقات الإجتماعية والحساسيات السياسية إلى التجمع في ساحة باردو قبالة البرلمان يوم 14 جانفي(يونيو) الجاري للمطالبة بإسقاط البرلمان.
وشددت جبهة الإنقاذ على ضرورة تشكيل لجنة للتدقيق في أموال الأحزاب السياسية وقياداتها وتجميد أرصدتها،وفي مقدمتها حركة “النهضة” إلى جانب تحجير السفر على من ثبت تورطه في شبهات فساد.
كما طالبت بإحداث مجلس وطني للإنقاذ تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي طالبه الحراك بإحداث لجنة للتدقيق في الديون الخارجية والقروض والهبات التي تحصلت عليها تونس بعد الثورة حتى اليوم في ما آلت إليه، إلى جانب الدعوة الى التسريع بحزمة المشاريع التي تم إقرارها حتى الآن وإلى تنظيم حوار وطني تشرف عليه المنظمات الوطنية بالتعاون مع رئاسة الجمهورية.
واعتبر الورفلي، أن هذه النخبة السياسية في تونس قد سقطت أخلاقيا، وفق تقديره، وأن رئيس البرلمان راشد الغنوشي أصبح يمارس دبلوماسية موازية وأن اصطفافه وراء المحور القطري التركي لا يبشر بخير للدبلوماسية التونسية ولمصلحة الشعب التونسي، في ظل وضع إقليمي ودولي معقد، منتقدا إقدام الغنوشي على تهنئة رئيس حكومة “الوفاق” الليبية على سير عملية عسكرية بالقرب من الحدود التونسية .
وفي رده على التهم الموجهة للحراك بالعمل بالوكالة لفائدة المحور الإماراتي، قال الورفلي:” نحن لسنا أبواقا لأي طرف ولا نصطف خلف أي محور، ولا هدف لنا سوى مصلحة تونس”، مشيرا إلى أن الجناح الإعلامي لحركة “النهضة” يقوم بتوجيه الإتهامات والتضييق والتشويه ضد كل من يخالفهم الرأي أو ينتقدهم وأن الإصطفاف وراء المحور الاماراتي أصبح تهمة جاهزة كل مخالف لها”.
ودعا الورفلي في هذا السياق وزير الداخلية الى حماية شباب الحراك الذي يتعرض للهرسلة على خلفية موقفه المخالف لحركة النهضة وأعضادها في الحكومة والبرلمان.
وبخصوص قدرة الحركة على التجميع وحشد المناصرين لحراكهم، اعتبر الورفلي أن عجز الحكومات والأخطاء المتتالية التي تقع فيها النخبة الحاكمة تعزز ثقة الحراك في التفاف التونسيين حول مطالبهم، مضيفا أن جبهة الإنقاذ تضم مختلف الحساسيات السياسية والشرائح الإجتماعية وهي تمد يدها الى الإتحاد العام التونسي للشغل لدعم مطالبها.