حادثة الرادار: اليابان تتهم الصين باستهداف طائراتها المقاتلة

قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 08-12-2025
في 6 ديسمبر 2025، اتهمت وزارة الدفاع اليابانية مقاتلات صينية من طراز J-15 باستهداف طائرتين يابانيتين من طراز F-15 بالرادار فوق المياه الدولية جنوب شرق أوكيناوا.
الحادثة، التي وُصفت بأنها “عمل خطير”، أثارت احتجاجًا رسميًا من طوكيو وأُبلغت بها أستراليا ما يعكس تصاعد التوترات في منطقة بحر الصين الشرقي.
تفاصيل الحادثة
وزارة الدفاع اليابانية أوضحت توقيت الحادثتين وأصل الطائرات الصينية:
- وقع الاستهداف الأول بين 4:32 و4:35 مساءً، والثاني بين 6:37 و7:08 مساءً.
- الطائرات الصينية انطلقت من حاملة الطائرات لياونينغ.
- الطائرتان اليابانيتان كانتا في مهمة تنبيه بانتهاك محتمل للمجال الجوي.
- لم تُسجل أي أضرار أو إصابات، لكن طوكيو اعتبرت الحادثة غير آمنة.
الموقف الياباني والدولي
- اليابان قدمت احتجاجًا رسميًا وأطلعت شركاءها على الحادثة.
- وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي وصف الحادث بأنه “عمل خطير يتجاوز حدود سلامة الطيران”.
- اليابان قدمت احتجاجًا شديد اللهجة إلى الصين.
- أستراليا أبلغت بالحادث، ووزير دفاعها ريتشارد مارليس أكد أنه “مصدر قلق بالغ”
- أستراليا شددت على التنسيق الوثيق مع اليابان لمواجهة التحديات الأمنية.
دلالات استخدام الرادار
- القفل الراداري يعتبر خطوة تصعيدية في المواجهات الجوية.
- قفل الرادار يعني تتبع الطائرة استعدادًا لإطلاق صاروخ جو-جو.
- يمكّن النظام من تحديد المسافة والمسار الدقيق للهدف.
ينظر إليه كتصعيد عدواني لأنه يضع الطائرة المستهدفة ضمن معايير إطلاق النار.
الحادثة تعيد للأذهان واقعة عام 2013 حين استهدفت سفينة صينية مدمرة يابانية بالرادار.
التداعيات الإقليمية
- الحادثة تبرز هشاشة الوضع الأمني في بحر الصين الشرقي.
- الطائرات الصينية غادرت حاملة الطائرات لياونينغ التي كانت تجري عمليات في المحيط الهادئ.
- مقاتلات اليابان كانت تعمل في وضع دفاعي وقت رصد الرادار.
- وزارة الدفاع اليابانية أكدت أنها ستواصل المراقبة وسترد “بهدوء وحزم”
- الحادثة تعزز المخاوف من تصعيد غير مقصود بين الصين واليابان.
حادثة الرادار قرب أوكيناوا تظهر مدى هشاشة التوازن الأمني في بحر الصين الشرقي، حيث يمكن لإجراءات تكتيكية مثل “قفل الرادار” أن تتحول إلى أزمة دبلوماسية واسعة.
ومع احتجاج اليابان وتنسيقها مع أستراليا، يتضح أن الحادثة ليست مجرد مواجهة عابرة، بل جزء من تصعيد استراتيجي بين بكين وطوكيو قد يعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.



