أخبار العالمأوروبا

من ليبيا إلى القوقاز..أردوغان يتصرف بعقلية الإقطاع

أنقرة-تركيا-17-11-2020


تجاوزت ممارسات النظام التركي كل حدود الأعراف والقوانبن الدولية في غطرسة أردوغانية أثارت سخطا واسعا في العالم حيث انفلتت تلك الغطرسة بالتدخل العسكري المباشر من سوريا إلى ليبيا وصولا إلى منطقة القوقاز،

إلى جانب الإستفزازات التي يقوم بها النظام التركي في شرق المتوسط،إلى درجة جعلت وزير الخارجية الأمريكي بومبيو يصف هذه التصرفات بـ”العددوانية للغابة”.

أردوغان أصبح يتصرف بعقلية الإمبراطور أو الإقطاعي، في محاولات مستمرة لإثارة القلاقل وعدم الإستقرار من أجل تحقيق أوهامه التوسعية، إضافة إلى المطامع الاقتصادية التي لا تغيب عن تحركاته لتعويض النزيف الذي يعاني منه اقتصاده.

وأحدث تلك المحاولات والتحركات المريبة، موافقة برلمان تركيا،أمس الإثنين، على مذكرة لـ”أردوغان” بإرسال قوات تركية لمدة عام إلى أذربيجان.

واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى شرعنة تموضع عسكري تركي في إقليم ناغورني قره باغ، حتى لا تكون أنقرة بعيدة عن أي تسوية للصراع الأرميني – الأذربيجاني، وصولا إلى مرحلة تالية تتمثل في الحصول على الثمن مقابل الدعم، تماما مثلما فعلت مع”المطايا القصيرة” في حكومة”الوفاق” في ليبيا،والتي مكنت النظام التركي من وضع اليد على مليارات الدولارات من المال الليبي.

وأضاف المراقبون أن إرسال أنقرة جنودها إلى أذربيجان بمثابة موضع قدم ثقيل في منطقة القوقاز لإخضاع أرمينيا لسطوتهم، وتحقيق مطامع اقتصادية في المستقبل عبر اتفاقات الغاز التي سيعقدها.

ويبدو أن النظام التركي يسعى إلى ترتيب موقعه على خريطة الإقليم من أجل فرض أمر واقع أمام إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الجديدة قبل تنصيبه رسميا في 20 يناير المقبل.

وهناك أهداف اقتصادية أخرى تحرك الجانب التركي تتمثل في أن أذربيجان تزود أنقرة بـ 60% من احتياجاتها من الغاز، وتريد هذه الأخيرة زيادة تلك النسبة إلى 80% أو أكثر حتي توقف اعتمادها على روسيا، لأن علاقتهما مرتبكة في العديد من الملفات.

من جهته، توقع وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري،محمد العربي، في حديث لـ”العين الإخبارية” أن ينشط النظام التركي عبر التدخل المباشر من جديد في الشأن الليبي وعرقلة الجهود السلمية..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق