جولة إسبر المغاربية وصراع الأقطاب
الرباط-المغرب-05-10-2020
اختتم وزير الدفاع الأمريكي،مارك إسبر، جولته المغاربية التي بدأها الأربعاء الماضي بتونس وكانت محطتها الأخيرة الرباط يوم الجمعة الماضي.
وتزامنت هذه الجولة مع تطورات الملف الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد حملات أمريكية ضد ما اعتبرته النفوذ الروسي هناك.
ومنذ اندلاع المواجهات بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات الإرهابية في طرابلس، اكتفت واشنطن بإطلاق التصريحات الداعية إلى التهدئة، إلا أن الموقف الأمريكي اتجه نحو للحيلولة دون خلق نفوذ روسي في ليبيا، ومن ثم شمال إفريقيا.
ولهذا الأمر نشّطت أمريكا حضورها العسكري في إفريقيا في مواجهة ما تعتبره تمددا روسيا صينيا عبر تدريبات ومناورات عقدتها القوات بالتعاون مع الدول المغاربية، فضلا عن دعم مادي وفرته أمريكا للجيش التونسي الذي حصل منذ 2011 على حوالي مليار دولار، وفقًا لبيانات “أفريكوم”.
وتعتبر واشنطن تونس حليفًا مهمًا منذ العام 2015 دون أن تكون عضوًا في حلف شمال الأطلسي، وتقدم لها دعمًا مع تزايد الوضع تأزمًا في ليبيا،إلا أن الجزائر كانت على الدوام تنظر بعين الريبة إلى هذا التحالف.
كما تحاول الإدارة الأمريكية فتح مجالات للتعاون مع الجزائر التي لم يزرها أي وزير دفاع أمريكي خلال 15 سنة الأخيرة.
وكان الوزير الأمريكي قد أشار علنا في كلمة له بالمقبرة الأمريكية بتونس،إلى أن جولته تهدف إلى اعتراض النفوذ الروسي والصيني بالمنطقة.