جوقة النفاق الغربية تستمرئ الكذب والسطو على التاريخ
فلسطين المحتلة-13-10-2023
شبه نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الخميس، حركة حماس الفلسطينية بـ”تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) ومنظمة (إس إس) النازية ومثل الشرطة السرية للدولة الألمانية (الغستابو)!
وأضاف، خلال زيارته لكيان الاحتلال الصهيوني:” إنهم إرهابيون وقتلة”.
هكذا يتقيأ مسؤولو الغرب الاستعماري عنصريةً وبذاءةً لاتليق حتى برجل الشارع الذي يحترم نفسه ويدرك الحقيقة التاريخية للمؤامرة الكبرى على فلسطين باحتلالها تحت حراب الإنجليز ثم تمكين عصابات شتيرن والهاغانا وغيرهما من إقامة كيان عنصري وطرد أصحاب الأرض العرب الفلسطينيين إلى مخيمات النزوح..
وزير الخارجية الايطالي هو وأمثاله ليسوا أهلا لإعطاء دروس في تقييم الأوضاع واتهام أصحاب الحق بأوصاف “شوارعية” .. هو سليل الفاشية الايطالية التي قاتلت مع النازيين في ألمانيا، وهو من أقامت دولته معسكرات الابادة والاعتقال في سلوق والعقيلة بليبيا لعشرات الآلاف من العائلات الليبية، وحرق المحاصيل الزراعية وتشريد عشرات الألاف في دول الجوار..
هو يدّعي أن الفلسطينيين إرهابيون وهو نفس المنطق الذي كان ييستخدمه الفاشيون الايطاليون الذين ينتمي إليهم تاياني في وصف الليبيين أصحاب الأرض، بينما العهر الفاشستي كان يروج بأن ليبيا هي الشاطئ الرابع لإيطاليا.
تاياني هو ضمن جوقة النفاق الغربية المتملقة المنافقة ، وضمن منظومة النيوليبرالية المتوحشة التي تنتهج السطو والتدمير وهي نتاج الطموح المجنون لرأس المال..
وصار الإعلام الغربي حذاءً في أرجل الغزو الرأسمالي، والحروب غذاءً دسما للرأسمالية.
كم طفلاً فلسطينيا يموت كل يوم ولا يثير موقفا من قبل تاياني وأمثاله؟.. لا عدَّاد قادراً على منافسة الموت الدائم لدى الغرب المنافق الذي لديه كل الوثائق والبراهين على حجم التخطيط الغربي لإقامة الكيان العنصري وتشجيع اليهود شذاذ الآفاق على الهجرة إلى فلسطين.
لقد طُردت إيطاليا ومثيلاتها الدول الاستعمارية بفعل كفاح الشعوب، وها هو الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمظلمة تاريخية منذ 75 سنة ينتفض في وجه الغزاة ويعري الوجوه الكالحة للمنافقين الغربيين.
لقد أنهى الشعب الفلسطيني عصر الكلام، وقرارات الجامعة العربية الفارغة ووضع نقطة حاسمة على الآمال النفاقية..
الفلسطيني الجديد يأتي من الحضن المضاء بالدماء.. هو لا يحتاج إلا لدمه.. دمه ينطق فعلاً فيصيب ويبث الهلع في قوافل العسكر المعادي. دمه أيقظ أملاً. كل الآمال السالفة، تعثرت بالأخطاء والانعطافات والمساومات..
الفلسطيني الجديد، ليس وحيداً .. الشعوب العربية المنكوبة بحكامها وعسسهم، انتماؤها هو فلسطين، وليس لأنظمتها القمعية التي تكذب وتنافق وتركع أمام الغرب ..
خاتمة أحزان بعض الأنظمة العربية أنها استسلمت ” للسلام الأمريكي الصهيوني” وارتاحت من فلسطين.. أصدقاء “إسرائيل” اليوم من العرب، يتفانون في ممارسة الصمت والدجل والنفاق، بينما الشعب الفلسطيني يقاتل بدم أطفاله وشبابه ونسائه وشيوخه.
الفلسطيني الجديد، لا يقاتل اليوم خارج أرضه ..هو ينبض حياةً ونضالاً.. تضحياته ثمار يانعة حمراء، طعمها حلو الشهادة.
غزة باقية..وفلسطين باقية يحملها جيل بعد جيل في الوجدان: نضالا ومقاومة غصبا عن الفاشي تياني وأمثاله العنصريين في أوروبا والولايات المتحدة التي ندرك أن فيها من الأحرار العدد الكبير الذي لايرضى بالكذب وتزوير التاريخ. وهذا الغرب المتغطرس الحاقد سيكون حسابه بطريقة أخرى، وتحديداً عندما يصبح المواطن العربي، متحرراً من أنظمة الاستبداد والفساد والخنوع.