جوزف عون يقترب من القصر بدعم داخلي ودولي وسط مساعٍ لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان
قسم الأخبار الدولية 09/01/2025
شهد الملف الرئاسي اللبناني تطورًا لافتًا مع تصاعد الدعم الداخلي والدولي لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية. ويأتي هذا الدعم بعد إعلان رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، انسحابه من السباق الرئاسي، ما اعتُبر تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي اللبناني.
يحظى جوزف عون بقبول واسع على الصعيدين المحلي والدولي. داخليًا، يتمتع بتأييد من عدد من الكتل النيابية التي ترى فيه شخصية قادرة على تجاوز الاصطفافات الطائفية وتأمين الاستقرار في بلد يعاني من أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه. وخارجيًا، يلقى دعمه من دول مؤثرة كفرنسا والولايات المتحدة، اللتين تعتبران قائد الجيش شخصية يمكنها الحفاظ على التوازنات الإقليمية وضمان استقرار لبنان وسط توترات المنطقة.
تحركات جوزف عون ليست بمعزل عن المشهد الإقليمي، حيث ترى جهات دولية أن انتخابه رئيسًا قد يخفف من الضغوط الأمنية والاقتصادية التي تواجه لبنان، ويتيح الفرصة لإطلاق إصلاحات حقيقية تساعد على استعادة الدعم الدولي للبنان.
ورغم هذا الدعم المتزايد، تواجه طريق العماد عون نحو القصر الجمهوري عقبات سياسية داخلية، حيث لا تزال بعض الأطراف تراهن على مرشحين آخرين. إلا أن التحركات الدبلوماسية المكثفة تشير إلى أن هناك إرادة دولية واضحة لفرض تسوية تُنهي حالة الجمود الرئاسي التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
مع اقتراب موعد جلسات برلمانية جديدة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، يترقب اللبنانيون ما إذا كان الإجماع على جوزف عون سيترجم إلى قرار حاسم ينقل لبنان من حالة الشلل إلى مسار جديد من الاستقرار السياسي والمؤسسي.