أخبار العالمأوروبا

جورجيا ميلوني : “تعرضت للتهميش الأوروبي … بسبب سياسة حكم فون دير لاين “

تراجعت مكانة رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني في أوروبا منذ أن رفضت تأييد ولاية ثانية لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ويتساءل مراقبون ما إذا كانت هناك فرصة لعودتها كملكة أوروبية متوجة.

بدأت الأحداث الدرامية للصدام بينها وبين فون دير لاين خلال اجتماع في بروكسل، انعقد منتصف الليل لزعماء الاتحاد الأوروبي حيث صرحت ميلوني على الفور بمدى اشمئزازها من التهميش الذي تعرضت له. فقد انعقد ذلك الاجتماع في الـ27 من جوان، عقب لقاءات نظمها خلف ظهرها الزعيمان الفرنسي إيمانويل ماكرون والألماني أولاف شولتس، للاتفاق على قائمة المرشحين للمناصب «الثلاثة الكبرى» في الاتحاد الأوروبي: رئيس المفوضية، ورئيس المجلس، والممثل الأعلى للأجانب.

وعندما تفحصت القائمة، صوّتت ميلوني ضد اثنين منهم، وامتنعت عن التصويت على دعم أورسولا فون دير لاين لمدة خمس سنوات أخرى رئيسةً للمفوضية وقالت «لم يكن هناك حتى أدنى نقاش حول الخط الذي يجب اتباعه بعد الانتخابات التي طلب فيها المواطنون من الاتحاد الأوروبي اتخاذ اتجاه جديد ومختلف»، وأضافت «لقد كان هذا خطأ كبيراً، وقبل كل شيء ينم عن عدم احترام للمواطنين».

وفي النهاية، كان تحالف المحافظين والليبراليين والاشتراكيين والخضر في البرلمان الأوروبي كافياً لمنح فون دير لاين فترة ولاية ثانية، من دون الحاجة إلى أصوات أعضاء البرلمان الأوروبي اليمينيين الذين تنتمي إليهم ميلوني. وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية أول من اعترف بتهميشها، ما أثار السؤال التالي: كيف تعثرت نجمة أوروبا الصاعدة؟

ويقول المتابعون للشأن السياسي في أوروبا أنها جورجيا ميلوني ” أرادت أن تكون داخل الخيمة، وبدلاً من ذلك وجدت نفسها خارجها”، فقبل الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي، كانت ميلوني تتصدر عناوين الأخبار، حيث تم الاحتفاء بها، باعتبارها الزعيمة الساحرة والذكية واليمينية المتشددة لحكومة إيطالية مستقرة والتي تجاوزت التراث الفاشي لحزبها. وكانت مرتاحة بالقدر ذاته مع فون دير لاين، التي ينظر إليها الكثيرون في إيطاليا على أنها مثال لغطرسة الاتحاد الأوروبي كما كانت مع رئيس الوزراء المجري والمشكك الصريح في الاتحاد الأوروبي، فيكتور أوربان.

وتقول صحيفة “كورييري ديلا سيرا “، عن المساومات التي أعقبت نجاح الأحزاب اليمينية في الاستطلاع “لقد مرت بلحظة سحرية كان من الممكن أن تكون فيها أنغيلا ميركل الجديدة، لكن ذلك لم يحدث …لقد أبرم ماكرون وشولتس الاتفاق مع مجموعة أحزاب يمين الوسط الأوروبي “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق