جنرال أميركي: الجيش نُشر في لوس أنجليس رغم قلة المخاطر الأمنية

قسم الأخبار الدولية 12/08/2025
أدلى الميجر جنرال سكوت شيرمان، القائد السابق للعمليات العسكرية في لوس أنجليس، بشهادته أمام محكمة فيدرالية أمس، في محاكمة تاريخية تبحث صلاحيات الرئيس دونالد ترمب في نشر القوات العسكرية بولاية كاليفورنيا خلال احتجاجات، رغم تقارير استخباراتية أكدت أن الخطر كان «ضئيلاً».
المحاكمة، التي تُعقد أمام القاضي تشارلز براير في سان فرانسيسكو وتستمر ثلاثة أيام، ستحدد ما إذا كان نشر القوات خرقاً لقانون يعود للقرن التاسع عشر يمنع استخدام الجيش لإنفاذ القانون المدني. الدعوى رفعتها ولاية كاليفورنيا، معتبرة أن قرار ترمب بنشر 700 جندي من مشاة البحرية و4 آلاف من الحرس الوطني في لوس أنجليس جاء خلافاً لرغبة حاكم الولاية الديمقراطي جافين نيوسوم.
شهادة شيرمان كشفت عن تقييم استخباراتي داخلي أُجري قبل عملية لملاحقة مهاجرين في 7 يوليو، خلص إلى أن الممتلكات والأفراد الاتحاديين لم يواجهوا تهديداً كبيراً. وأوضح أن مسؤولاً في وزارة الأمن الوطني شكك في ولائه بعد رفضه طلباً أولياً للدعم العسكري، قبل أن يوافق وزير الدفاع بيت هيغسيث لاحقاً على طلب جديد.
رغم سحب بعض القوات لاحقاً، أكد المدعي العام في كاليفورنيا روب بونتا أن نحو 300 عنصر من الحرس الوطني ما زالوا يشاركون في عمليات مداهمة وتقييد حركة المدنيين. وتشير الدعوى إلى أن إدارة ترمب مددت انتشار القوات في منطقة لوس أنجليس حتى 6 نوفمبر المقبل.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان ترمب عزمه نشر الحرس الوطني في واشنطن لمكافحة الجريمة، مع إمكانية اتخاذ إجراءات مماثلة في مدن أميركية أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصعيد غير مسبوق في استخدام القوات الاتحادية داخلياً.