جماعة “الإخوان” ورحلة التيه أمام تصاعد الغضب الشعبي
القاهرة-مصر-5-10-2021
تحدثت تقارير إعلامية عن أن حالة الانهيار الداخلي في خيمة”الإخوان” والغضب الشعبي الذي يواجهونه، تدفع بالتنظيم “الإخونجي” نحو تجميد أنشطته السياسية لعدة أفرع في بعض الدول العربية.
ويجري المرشد العام الحالي، إبراهيم منير، عدة اتصالات سرية مع قيادات في التنظيم في مصر وتونس والمغرب، بهدف دراسة مقترح بتجميد النشاط السياسي للتنظيم لفترة محددة بحسب
تلك التقارير التي قالت إنها استندت إلى مصادر مطلعة.
وأوضحت هذه المصادر أن منير برر المقترح بالرغبة في منح الأفرع المتأزمة فرصة لإعادة هيكلة نفسها ووقف نزيف الانشقاقات الداخلية خاصة في مصر وتونس، وتفادي تزايد حالة الغضب الشعبي، وأيضاً منح وقت مناسب لإعادة هيكلة التنظيم وترتيب بنيته، بما يتوافق مع التطورات الإقليمية والدولية الجديدة.
ووفق المصدر اعتمد مرشد الجماعة على دراسة أعدها مركز للدراسات والأبحاث يتبع الجماعة، حول مستقبل التنظيم في ظل المتغيرات الراهنة، ومدى حالة الرفض الشعبي له فضلاً عن تورط عدد كبير من قياداته في قضايا إرهاب وفساد، وهو ما يؤكد عدم قدرته على العودة إلى ممارسة النشاط السياسي في وقت قريب.
وخلال الأشهر الماضية، وبالتحديد منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، عن الإجراءات الاستثنائية في البلاد يوم 25 يوليو الماضي، ومن ثم سقوط الجماعة سياسيا وشعبيا، ثم الهزيمة النكراء لإخوانجية المغرب في الانتخابات البرلمانية وخروجهم من الحكم بعد نحو 10 سنوات من السيطرة، يعاني التنظيم الدولي أزمة خطيرة جعلت قياداته تبحث عن مخرج آمن .
ولم يلق اقتراح المرشد “الإخواني” المقيم بلندن، قبولاً لدى قيادات التنظيم وخاصة أعضاء مكتب الإرشاد المصري، ما تسبب في تجدد الصراع المحتدم بين الطرفين على مدار الأشهر الماضية بسبب الخلافات حول المناصب التنفيذية والتمويل.
ولا يزال الطرح مرفوضا لدى قطاع كبير من قيادات التنظيم لعل أبرزهم راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” الإخوانجية في تونس، الذي يكابر ويعاند ويصر على الاستمرار في المشهد السياسي برغم التصدع الخطير الذي ضرب أركان معبده داخليا، والرفض الشعبي العارم والإتهامات الخطيرة الموجهة إليه شخصيا، ولم يستوعب بعدُ أنه أصبح منبوذا حتى من قبل من أغراهم في السابق بالمناصب والإمتيازات من أهل معبده.