أخبار العالمإفريقيا

جماعة “الإخوان” تنظر إلى ليبيا على أنها بيت مال خاص لتمويل مشاريعها الإرهابية

لندن-بريطانيا-07-12-2020


أكد الكاتب الصحفي الليبي،جبريل العبيدي، أن ليبيا البلد المنكوب بالفوضى والميليشيات لأكثر من عشر سنوات عجاف، كان للمجتمع الدولي والأمم المتحدة الجزء الأكبر في التسبب في أزمته بقرارات أسقطت الدولة الليبية وليس فقط نظام الزعيم القذافي في عام 2011.

وقال العبيدي، في مقال له، بصحيفة “الشرق الأوسط”: “تم تدمير جميع معسكرات الجيش الليبي وقواعده بضربات حلف الأطلسي، وترك ليبيا رهينة الفوضى وانتشار السلاح من دون أي خطة دولية لجمعه واستعادة الدولة، الأمر الذي جعل ليبيا رهينة لميليشيات وجماعات أغلبهما عابرة للحدود كـ”جماعة الإخوان” بوجهيها “القاعدة” و”داعش”.


وأضاف “ليبيا اليوم ترسف تحت وطأة الفوضى الممنهجة تُنهب وليست تُسرق فقط، وتأتي تصريحات صنع الله “رئيس” مؤسسة النفط الليبية، بالقول إن البنك المركزي أهدر نصف تريليون دولار خلال السنوات الماضية من عائدات النفط، وإن الأموال تذهب إلى “جهات غير معلومة” لتؤكد حالة النهب الممنهج الذي تحدث عنه المبعوث الدولي السابق غسان سلامة.

وأضاف أن اتهامات صنع الله، للبنك المركزي، المسيطَر عليه من مواليين لتنظيم “الإخوان” بإهدار الأموال، جاءت لتؤكد الإتهامات للبنك المركزي بعد مطالبات كثيرة بعدم إيداع عائدات النفط الليبي في مصرف ليبيا المركزي الذي تسيطر عليه جماعة “الإخوان” ويُتَّهم بتمويل المرتزقة ودفع مرتبات للميليشيات وفق تقارير محلية ودولية، في مقابل تقارير مفزعة لديوان المحاسبة والرقابة الليبية، تؤكد تضخم حالة الفساد بشكل مفزع ورهيب في مصروفات ومشاريع نُفّذ بعضها، وأخرى وهمية.

وقام البنك المركزي المتهم بإهدار المال العام بتقديم وديعة مالية تجاوزت ثمانية مليارات دولار من دون أي عوائد لمدة أربع سنوات إلى البنوك التركية إنقاذاً لليرة التركية من السقوط، عدّها البعض “رشوة” لضمان استمرار دعم أردوغان لحكومة الوفاق غير الشرعية.

ووفق تقرير أوروبي نقلاً عن صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية،فإن الأموال الليبية المنهوبة والمهربة من العملة الصعبة بيعت بقيمة تتراوح بين 20 و40% من قيمتها الإسمية للمافيا التركية، الأمر الذي يمثل كارثة نهب غير مسبوق.

واستطرد قائلا:”وفق مصادر مصرفية ليبية تسعى حكومة أردوغان إلى الإستحواذ على الودائع الليبية كديون على حكومة “الوفاق” تتعلق بعقود التسليح وجلب المرتزقة وعلاج جرحى الميليشيات بالمستشفيات التركية”.

وختم مقاله، بالقول: “في غياب وتغييب الدولة ستبقى ليبيا تُنهب في أموالها المجمدة وغير المجمدة وحتى استثماراتها الخارجية من أطراف كثيرة، أبرزها التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان” الذي ينظر إلى ليبيا على أنها بيت مال خاص بالجماعة لتمويل مشاريعه الإرهابية”.ر طرق التعدين التقليدية، تظل الجماعات الإرهابية هي المسيطرة على هذا المجال. ويسلط الباحث الضوء على ازدهار تجارة تهريب الأسمدة التي تستخدم لتصنيع المتفجرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق