جريمة الإخوان في ليبيا:من نشر الإرهاب إلى نهب الثروات وتهريب الأموال
طرابلس-ليبيا-09-03-2020
أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في حوار خص به صحيفة(البيان) الإماراتية ، أن تركيا تريد تحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب، من أجل استهداف دول الجوار.
وكشف عن تهريب ما يقارب 25 مليار دولار من ليبيا إلى تركيا، بينها ملياران خلال الشهرين الماضيين.
وكشف المسماري عن أن قطر وراء الإغتيالات السياسية في ليبيا، ومخابرات تركيا وراء اختطاف 650 ليبياً، مشيراً إلى أن الجيش الليبي لا يحارب أشخاصاً، بل يحارب إرهاب دول تسعى إلى تفتيت البلد، لضرب المنطقة العربية.
وكان مبعوث الأمم المتحدة(المستقيل) إلى ليبيا غسان سلامة، قال إن”ليبيا تُقتل بأموالها”، موضحا أن جزءً كبيرا من الأموال الليبية يُنقل إلى تركيا لأجل استجلاب الإرهابيين الفارين من سوريا، ثم تمويلهم بالمال والسلاح لتنفيذ مخططات أجنبية.
عمليات نهب أخرى للمال الليبي تم كشفها أيضا من خلال بيع الإستثمارات الليبية في قارة إفريقيا مقابل أرقام زهيدة تصرف جميعها على المليشيات المسلحة، ففي زامبيا كانت هناك شركة اتصالات “زامبيا تيل”، وهي برأس مال ليبي كامل 100% تم التنازل عنها بالكامل بربع ثمنها كرشوة من جانب قادة أحد المليشيات المسؤول عن استثمارات ليبيا في الخارج.
وفي بلجيكا كشفت وسائل إعلامية هناك عن معلومات تفيد بأن هناك شخصيات بلجيكية بارزة لعبت دوراً ما في قضية الأموال الليبية المجمدة في بلجيكا، والتي تم تحرير عائداتها لصالح أطراف سربتها بدورها إلى “مليشيات ليبية مسلحة”.
الدكتور محمد العباني، النائب السابق بالبرلمان الليبي، سبق أن أوضح أن الصراع في ليبيا ليس عقائديا أو مذهبيا أو حزبيا ، بل هو صراع على المال والاستيلاء عليه من قبل العصابات المسلحة باستقوائها بالسلاح، وإدخال اقتصاد البلاد في نفق مظلم.
وتفجر الخلاف على اقتسام الغنائم والنهب لمقدرات الشعب الليبي الذي وصل حافة البؤس، إلى درجة خروجه إلى العلن حيث اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة،السابق،عبد الرحمن قيادات حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان في ليبيا، بإرهاق خزينة الدولة وصرفها في إسطنبول، وذلك ردا على اتهامه من قبل رئيس ديوان المحاسبة وعضو تنظيم الإخوان خالد شكشك، بالفساد وإهدار أموال عامّة على سفرياته الخاصّة وإقامة عدد من أفراد أسرته في فندق بتونس، بمبلغ يقارب نصف مليون دينار على نفقة المجلس الرئاسي.
يحدث هذا في الوقت الذي تتواصل جريمة تهريب الأموال والذهب الليبي إلى تركيا، وتستمر فيه معاناة الليبيين المعيشية والصحية منذ سنوات –باستثناء جماعة السراج والميليشيات-علاوة على فقدان الخدمات وشح السيولة والغلاء الفاحش وانهيار مريع لقيمة الدينار،إلى جانب عمليات الخطف والقتل،ناهيك عن جلب المرتزقة من الدواعش وتنظيم القاعدة،في هتك واضح للسيادة الليبية.