آسياأخبار العالمأمريكا

روسيا تؤكد استمرار الحوار مع واشنطن رغم التوترات وتتهم أطرافًا خارجية بمحاولات الإرباك

أكد كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الأجنبية، أن قنوات الحوار مع الولايات المتحدة لا تزال مفتوحة ومستمرة رغم تعقيد الأوضاع وتعدد الملفات العالقة، مشددا على أن طبيعة هذا الحوار “بنّاءة” وأن الوقت وحده كفيل بإثبات مدى فاعليته.

وفي تصريحات رسمية أدلى بها اليوم الخميس، أوضح دميترييف، وهو أيضا رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أن هناك العديد من القضايا الشائكة التي لا تزال قيد البحث بين الطرفين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن حالة من التوتر المصحوب بمحاولات خارجية لتعطيل مسار التقارب.

وقال دميترييف إن “العديد من الدول والجهات تحاول عرقلة هذا الحوار”، في إشارة إلى ما وصفها بـ”هياكل إعلامية وسياسية” تسعى لتقويض جهود التواصل، لا سيما عبر ما اعتبره “حملة دعائية نشطة ضد روسيا” في وسائل الإعلام الأمريكية. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة نقل الموقف الروسي مباشرة إلى الجانب الأمريكي لتفادي التشويش الإعلامي وتحقيق الحد الأدنى من الفهم المتبادل.

ورأى أن الحفاظ على قنوات التواصل المباشر في ظل استمرار التضليل الإعلامي وشن الهجمات السياسية يعد أمرًا “بالغ الأهمية”، مؤكدا أن الحوار المستمر رغم الصعوبات يشير إلى وجود إرادة سياسية لدى الجانبين لإبقاء خطوط التفاهم مفتوحة.

وفي السياق نفسه، أشار دميترييف إلى اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، واصفًا إياه بـ”المثمر”، دون الخوض في تفاصيل موسعة حول فحوى المحادثات.

ويأتي ذلك بعد زيارة أجراها دميترييف مطلع أبريل الجاري إلى واشنطن، حيث التقى بمسؤولين كبار في إدارة ترامب، ناقش خلالها إمكانية إعادة تنشيط العلاقات الثنائية، وعلى رأسها مجالات التعاون الاقتصادي، ومسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، التي توقفت في ظل التصعيد الجيوسياسي المتواصل.

ورغم استمرار الخطاب العدائي في بعض الأوساط الغربية تجاه موسكو، إلا أن هذه التصريحات تعكس وجود مساعٍ خلف الكواليس لتخفيف حدة التوتر واستكشاف فرص التفاهم الممكنة، على الأقل في الملفات الاقتصادية والتجارية، بعيدًا عن مناطق الاشتباك السياسي والعسكري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق