جحافل الإرهابيين السوريين تواصل مغادرة ليبيا
طرابلس-ليبيا-21-9-2020
عاد نحو 3200 من “مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا” من ليبيا بعد انتهاء عقودهم، كما قتل أكثر من 430 عنصرا خلال المعارك إلى جانب حكومة “الوفاق” من بينهم 30 طفلا ما دون سن الـ 18.
وكشفت مصادر خاصة لصحيفة(سترتيجيا نيوز) أواخر الأسبوع، عن مغادرة 1400مرتزق سوري ليبيا.
وكانت تركيا قد اندفعت في دعم حكومة “الوفاق” الليبية بالمقاتلين والمرتزقة، بالرغم من الدعوات الدولية إلى الكف عن نقل المقاتلين إلى ليبيا، أبرزها الدعوة الأمريكية الصريحة بسحب كافة المرتزقة من البلاد التي أنهكتها الحرب منذ سنوات.
وبينما تحرص تركيا على “حقوق” المرتزقة، ترفض في المقابل الإستمرار في علاج جرحى ليبيين من ميليشيات حليفتها حكومة “الوفاق” الذين تم نقلهم إلى تركيا في وقت سابق.
هذا التطور دفع هؤلاء الجرحى إلى الإحتجاج على موقف أنقرة وقبلها صمت حكومة “الوفاق” تجاه التعاطي التركي معهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان،قد كشف أن تركيا نقلت نحو 350 قاصرا من سوريا إلى ليبيا، للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة،كما تستخدم
أنقرة ورقة المرتزقة في ليبيا لابتزاز أوروبا.
ومن جانب أخر، تحدثت تقارير إعلامية عن توسع الصراع بين السراج وباشا آغا، الذي وصلت إلى نقطة اللاعودة، حيث يقوم الطرفان بتحشيد المليشيات استعدادا لأي حدث.
وباشاغا، الرجل القوي والصاعد في مصراتة والمرتبط بجماعة “الإخوان المسلمين” المدعومة من تركيا، احتمى بميليشيات مسلحة لحراسته، حيث تقف ميليشيات مصراتة خلفه ضد ميليشيات طرابلس الداعمة للسراج، ما زاد من احتمال اندلاع صدام مسلح بين هذه الميليشيات.
وكانت المظاهرات الأخيرة التي عاشتها طرابلس النقطة التي أفاضت الكأس وأخرجت الخلافات بين الرجلين إلى العلن، حيث يرى مراقبون أن ما يحدث هو صراع حول من يمثل إقليم طرابلس في السلطة الجديدة التي يتم نقاشها الآن.
ويسعى باشاغا للوصول إلى السلطة بحماية ودعم تركي، ولكن هذا يتطلب الإنقلاب على السراج وإخراجه من المعادلة، وهو ما حاول باشاغا فعله بمحاولة ركوب موجة الفساد ومحاربة الفاسدين.
غير بعيد عن نفس السياق، كشف الصحفي المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي أحمد الخطيب، عن أن تركيا هي من سعت إلى الإتصال بمصر في الشهرين الماضيين بخصوص أزمة ليبيا، وتقدمت بثلاثة طلبات سرية إلى القائم بأعمال السفارة المصرية في بلادها، طلبت في أحدها زيارة وزير الخارجية مولود أوغلو إلى القاهرة.