جامعة “كولومبيا” تلغي حفل التخرج… ومخيمات احتجاج في “كامبريدج” و”أكسفورد”
قسم الأخبار 06-05-2024
الانتفاضة الطلابية العالمية” تنتشر بسرعة… هذا ما أكدته صحيفة “الغارديان” البريطانية في معرض حديثها عن مخيمات طلابية جديدة في جامعتَي أكسفورد وكامبريدج العريقتين، وجامعة كولومبيا الأميركية تعلن إلغاءها حفل التخرج على خطى جامعة جنوب كاليفورنيا.
أكد موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ جامعة كولومبيا أعلنت إلغاء حفل التخرّج الرئيس، الذي كان مقرّراً في الـ15 من مايو الجاري، بعد أن بدأت الجامعة في إيقاف المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة مخيمهم احتجاجاً على الحرب في غزة.
وكانت جامعة جنوب كاليفورنيا أول جامعة كبرى معروفة في الولايات المتحدة، تلغي حفل تخرج طلابها بسبب الاحتجاجات.
وشهدت جامعة كولومبيا، التي كانت منطلقاً للاحتجاجات الطلابية التي شملت الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موجةً من الاعتقالات وإيقاف الطلاب وإلغاء الفصول الدراسية.
وكانت رئيسة الجامعة، مينوش شفيق، قد دعت إدارة شرطة نيويورك لإبعاد المتظاهرين من الحرم الجامعي، حيث تم اعتقال ما يزيد على 100 طالب، مما أدى إلى تنظيم احتجاجات تضامنية ومعسكرات في جامعات أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنّ طلاب المملكة المتحدة بدؤوا بإنشاء مخيمات على مروج جامعتي أكسفورد وكامبريدج، في انعكاس لموجة الاحتجاجات التي اجتاحت الجامعات في الولايات المتحدة، وأدت إلى اعتقالات جماعية للطلاب والموظفين.
وقالت الصحيفة إنّ “الانتفاضة الطلابية العالمية” تنتشر بسرعة في حرم الجامعات البريطانية، وقد شملت كلية لندن الجامعية ومانشستر ونيوكاسل وشيفيلد وليدز ووارويك وسوانزي وبريستول.
وبحسب الصحيفة، فقد وصل الطلاب المحتجون إلى جامعة أكسفورد حاملين إمدادات وأكياس نوم ولافتات من الورق المقوّى تحمل شعارات مكتوبة بخط اليد “لم تعد هناك جامعات في غزة” و”قاطعوا الإبادة الجماعية”، ووضعوا لافتة كبيرة خارج المخيم كُتِبَ عليها “مرحباً بكم في جامعة الشعب من أجل فلسطين”.
ويطالب المحتجون بمقاطعة الإبادة الجماعية الإسرائيلية والفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، والكشف عن جميع الموارد المالية للجامعة، ووقف التعامل مع بنك “باركليز” المتورط بدعم ومساندة كيان الاحتلال من خلال استثماراته، والمساعدة في إعادة بناء نظام التعليم في غزة.
بينما تضم قائمة المطالب التي نشرها منظمو الاعتصام من أجل فلسطين في كامبريدج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ان تكشف الجامعة عن دعمها المالي والمهني للإبادة الجماعية التي ارتكبتها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين في غزة، وأن تسحب استثماراتها في كيان الاحتلال، وحماية جميع المهجرين قسراً والطلاب المحتجين.
ويرى الطلاب المحتجون أن الجامعة “تسهل التطهير العرقي لفلسطين”، من خلال الشراكات الأكاديمية والاستثمارات في الشركات التي تصنع الأسلحة للحكومة الإسرائيلية.
أبلغت جامعة تورنتو الكندية الطلاب المعتصمين في حرم الجامعة أن المخيم الطلابي غير مصرّح به وقد يعرض المشاركين فيه لخطر الاتهام بالتعدي على ممتلكات الغير.
وكان طلاب جامعة تورنتو قد بدؤوا بدورهم اعتصاماً، دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف الدعم والاستثمارات في جامعات الاحتلال.