ثورة أهالي القدس في وجه الطغيان والإستيطان الصهيوني
القدس-فلسطين المحتلة-08-5-2021
قامت قوات الاحتلال الصهيوني العنصري اليوم السبت 08 ماي 2021، بشن حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدد كبيرًا من الشباب في القدس المحتلة بعد مداهمة قوات الاحتلال عددًا من المنازل في البلدة القديمة، وفى أحياء الصوانة، والعيسوية، وراس العامود، وسلوان وكانت تقارير قد أكدت إصابة 205 من المصلين الفلسطينيين خلال مواجهات الليلة الماضية مع شرطة الإحتلال في باحات المسجد الأقصى في شرق القدس، حيث تم نقل 88 منهم إلى المستشفيات، حسبما أفاد الهلال الأحمر الفلسطينى.
وحسب ما أفاد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب، في تصريحات صحفية، فإن معظم المعتقلين من الأسرى المحررين الذين سبق أن اعتقلوا على قضايا تخص المسجد الأقصى المبارك.
وأشار أبو عصب إلى أن الاعتقالات تتزامن مع حلول ليلة السابع والعشرين من رمضان وكذلك عيد ما يسمى بتوحيد القدس لدى الإحتلال. وأوضح أن الهدف من هذه الاعتقالات هو تفريغ القدس من أبنائها واعطاء المجال للمستوطنين.
وعرف من بين المعتقلين كل من جمال الغول ورامي الفاخوري وروحي الكلغاصي وأمجد غروف وثائر أبو لافي ومحمد ابو لافي وأشرف الاعور وجهاد قوس وإبراهيم النتشة وجميل العباسي وتامر خلفاوي وعبادة نجيب. وكانت المواجهات قد تصاعدت حدتها في المسجد الأقصى، بعد اقتحام قوات الإحتلال ساحاته في أثناء وجود المصلين فيه، وإطلاقها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، واعتقالها عدداً من الفلسطينيين الذين تصدّوا لها ببسالة. وامتدت المواجهات من داخل الأقصى إلى الشيخ جراح وبابيْ العامود والساهرة، وأسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيبن والفلسطينيات.
وقبيل الإقتحام، عمدت قوات الاحتلال العنصري إلى استفزاز المصلين عند خروجهم من المسجد عند باب السلسلة، الذي شهد مواجهات امتدّت لتشمل منطقة باب العَمود. وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، وقمعت المعتكفين بوحشية، فيما أكدت وسائل إعلام العدو أن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية في الحرم القدسي ضد المتظاهرين الفلسطينيين.
من جهته،أعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الوضع فيما يتعلق بإخلاء العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح ومناطق أخرى من القدس الشرقية. وأشار إلى أن هذه الأعمال غير قانونية، بموجب القانون الإنساني الدولي، وتؤدي إلى تأجيج التوترات على الأرض.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية والأمن بيتر ستانو، في بيان، أنه على مدى الأيام الماضية، تصاعدت التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في القدس الشرقية، بشكل خطير. وشهدت الليلة الماضية اشتباكات خطيرة في الحرم القدسي الشريف، أدت إلى إصابة العديد من الجرحى.
وأكد ستانو أن العنف والتحريض أمر غير مقبول، داعيا إلى ضرورة تجنب أعمال التحريض حول الحرم القدسي الشريف، واحترام الوضع الراهن. كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء مخطط الاحتلال الإسرائيلي طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس المحتلة.
وأعرب وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني عن قلق بلاده من أحداث العنف في القدس الشرقية، والتهديد بالإخلاء في حي الشيخ جراح، وطالب كوفيني في تغريدة له عبر موقع “توتير”، بضرورة وقف عمليات الاخلاء والهدم.
وحث قوات الإحتلال على التراجع عن قراراها بشأن بناء وحدات استيطانية في (هار حوما) أراضي جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدس، باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتقوض فرص السلام، وحل الدولتين. اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني العدوان الإسرائيلي الوحشي القائم الآن على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه عدوانا على المسلمين ومقدساتهم، وامتهانا لكافة الأعراف والشرائع الدينية والمقدسات.