إفريقيا

تونس/ وسط صدمة اليسار: الإعلان عن النتائج الأولية للتشريعية

أفادت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات في تونس أنها ستعلن اليوم الأربعاء 9 أكتوبر2019، النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية.
وأنهت الهيئة، الليلة الماضية، فرز الأصوات واحتساب عدد المقاعد للقائمات في 33 دائرة انتخابية، إلى جانب النظر في تقارير المخالفات المتعلقة بالإنتخابات التشريعية، ومدى تأثيرها في النتائج. وكانت مؤسسة سيغما كونساي قد أكدت تصدر حركة النهضة المرتبة الأولى في نتائج الإستحقاق التشريعي، يليها كل من حزب قلب تونس وحزب التيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة والحزب الدستوري الحر وحركة الشعب .
ويشار إلى أن هيئة الإنتخابات ذكرت أنها رصدت 1592 مخالفة في اقتراع التشريعية، منها 238 مخالفة خطيرة و223 إحالة على النيابة العمومية .
وكانت هيئة الإنتخابات قد أكدت أن النتائج الأولية للتشريعية وتوزيع المقاعد بالبرلمان جاهزة ،وستنظر في ترتيب الأحزاب والقائمات في كل دائرة انتخابية وتتثبت في المخالفات الخطيرة والجوهرية والتجاوزات التي تؤثر على المسار الإنتخابي وتوجيه الناخبين، مشيرة إلى أنه في صورة ثبوت وجود إخلالات فإن الهيئة لن تتوانى عن تطبيق القانون وممارسة الفصل 143 .
ومثلت نتائج الإنتخابات التشريعية التي جرت في تونس الأحد الماضي صدمة جديدة لليسار التونسي الذي يشهد انهيارًا كبيرًا، بعد تشتته إلى أحزاب وفصائل لا يكاد يكون لها وزن على الساحة السياسية.
ووفق النتائج الأولية لمؤسسات سبر الآراء، لم تحصل الجبهة الشعبية ، أكبر ائتلاف لليسار، على أي مقعد في البرلمان الجديد، بينما لم يحصل حزب الجبهة الشعبية الذي تأسس في يوليو الماضي والمنشق عن الإئتلاف سوى على مقعد وحيد بدائرة جندوبة، لمرشحه منحي الرحوي.
ولاحظ متابعون للشأن السياسي التونسي أن الجبهة الشعبية والعائلة اليسارية باتت اليوم أمام حتمية إجراء مراجعات جذرية تشمل خطابها وأساليب عملها وعلاقاتها مع مختلف المكونات السياسية.
وشهدت العاصمة التونسية موجة احتجاجات على النتائج الأولية غير الرسمية للإنتخابات التشريعية التي أعلنت عنها هيئة الإنتخابات، واتّهم المحتجون الهيئة بالتزوير.
كما نفذ عدد من أعضاء ومناصري قائمات مستقلة مترشحة للإنتخابات التشريعية ، وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة أمس الثلاثاء، للمطالبة بإعادة فرز نتائج الإنتخابات.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق