تونس وتعميق العلاقات مع إيطاليا: تدشين قنصلية جديدة في بولونيا
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية والعلاقات الدولية 02-07-2024
افتتح كاتب الدولة بوزارة الخارجية التونسية منير بن رجيبة بالمقر القنصلي في العاصمة الإميلية قنصلية جديدة في بولونيا بحضور القنصل عفيف تراولي والسفير التونسي بروما، مراد بورحلة حيث صرح بن رجيبة :”افتتحت تونس قنصلية جديدة في بولونيا اليوم ليس فقط لتعزيز العلاقات بين الجالية المقيمة، بل أيضا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.
وقال كاتب الدولة إن “العلاقات بين تونس وإيطاليا تتطور أكثر فأكثر”، موضحا أن “هناك عنصرا أساسيا لتعزيز العلاقات، ألا وهو حركة الأشخاص”.
ونلاحظ تطورا مهما للوجود التونسي في إيطاليا وفي نفس الوقت للوجود الإيطالي في تونس” وعلى وجه الخصوص، يبلغ عدد الجالية التونسية في منطقتي إميليا رومانيا وماركي حوالي 40 ألف شخص ويتركزون بشكل رئيسي في مدينة بولونيا.
وتابع بن رجيبة: “للاستفادة من الخدمات القنصلية، كان على هؤلاء الأشخاص الذهاب إلى روما أو جنوة”، مضيفًا أن “هذا يعني قضاء يوم كامل للوصول إلى الخدمات”.
ووفقا لأحدث تقرير سنوي عن مجتمعات المهاجرين الصادر عن وزارة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، فإن إميليا رومانيا هي المنطقة الأولى للتواجد التونسي.
وقال: “إدراكا من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، لأهمية خدمة التونسيين أينما كانوا وتقريب الخدمات من المواطنين، فقد اتخذ قرار إنشاء قنصلية في بولونيا، مبرزا كيف لاقت المبادرة استحسانا كبيرا من قبل الجالية التونسية المقيمة، التي وشاركت مع ممثليها في افتتاح المقر القنصلي”.
وشدّد كاتب الدولة على أن فتح القنصلية يتماشى مع “السياسة التي اعتمدها رئيس الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية بهدف التقرب أكثر من التونسيين وتعزيز الروابط بين الجالية المقيمة بالخارج والوطن الأم”.
إنها سياسة حقيقية لتعزيز الحضور القنصلي التونسي في مختلف البلدان حول العالم، هذا ما أكّده وزير الدولة، مذكّرا أنه بفضل الافتتاح الجديد توجد الآن ست قنصليات على الأراضي الإيطالية: في روما وجنوة وميلان وبولونيا، نابولي وباليرمو.
وأضاف بن رجيبة “لكن لدينا أيضا حضور ملحوظ للتونسيين في بلدان أوروبية أخرى، خاصة في فرنسا. سنفتتح قريبا قنصلية جديدة في مونبلييه.
وتوظّف قنصلية بولونيا حاليًا 12 شخصًا. وأوضح بن رجيبة: “كان من الضروري العثور على الموقع وتعيين المديرين الماليين والمسؤولين عن الخدمات المختلفة (الجوازات والوثائق المدنية وموظفي الاستقبال)”.
وسيلعب المقر القنصلي في بولونيا، بالإضافة إلى تقديم الخدمات للمواطنين، دورًا اقتصاديًا وثقافيًا أيضًا بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع التونسيين، ستساعد القنصلية في تعميق العلاقات مع السلطات الإيطالية والإقليمية والمحلية.
وقال بن رجيبة، إن هذا التعزيز لا يمكن أن يشمل إلا العمل الاقتصادي، ولكن أيضا الثقافي مضيفا: “ترغب القنصلية في تنظيم أنشطة ثقافية بالتعاون مع الجالية التونسية المقيمة والجمعيات المتواجدة في المنطقة، وكذلك مع السلطات الإيطالية