أخبار العالمإفريقيابحوث ودراسات

تونس تندد باعتراف الكيان الصهيوني بـ”أرض الصومال”

أعربت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم الأحد 28 ديسمبر 2025، عن تأييدها لما ورد في البيانات الصادرة عن كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والتي نددت باعتراف الكيان الصهيوني بإقليم أرض الصومال.

وأكدت تونس تضامنها التام مع جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، ودعمها الكامل لرفض أي إجراءات من شأنها المساس بسيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، معتبرة أن “هذا الاعتراف يمثل إجراءً خطيرًا وغير مسبوق”.واعتبرت تونس أن “هذه الخطوة تندرج ضمن مساعٍ توسعية تهدف إلى مزيد تقسيم المنطقة العربية”، ووصفتها بـ”تصرف لا قيمة قانونية له، ويتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية، ويخدم مصالح وأهدافًا معلنة وخفية، من بينها مخططات تهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على المسالك التجارية”.

ودعت تونس المجتمع الدولي، والإنساني على وجه الخصوص، إلى “التحرك السريع والناجع لإحباط هذا الإجراء”، مؤكدة “رفضها القاطع له”، ومجددة “موقفها الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في كامل أرض فلسطين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضها لجميع مخططات التهجير التي تستهدفه”.وفي وقت سابق، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب 21 دولة عربية وإسلامية، عن رفضها القاطع لإعلان إسرائيل اعترافها بما يُسمّى “جمهورية أرض الصومال” كدولة مستقلة.

وأكد البيان المشترك، الصادر عن وزراء خارجية كل من ليبيا، الجزائر، تركيا، الأردن، مصر، جزر القمر، جيبوتي، غامبيا، إيران، العراق، الكويت، المالديف، نيجيريا، سلطنة عُمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، الصومال، السودان واليمن، أن الإعلان الإسرائيلي يُعد “سابقة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين”، مشيرًا إلى أنه يعكس “استخفاف إسرائيل بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وشدد البيان على أن “الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول ذات السيادة يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي”، محذرًا من “التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر”. كما جدّد الموقعون رفضهم القاطع لأي محاولة للربط بين هذا الإجراء الإسرائيلي وأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.

وكان إعلان إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، اعترافها بـ”جمهورية أرض الصومال” دولةً مستقلة قد أثار موجة واسعة من ردود الفعل العربية والإسلامية والإقليمية، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن منطقة القرن الإفريقي ووحدة واستقرار الصومال.

وفي هذا السياق، صدرت مواقف رسمية منددة من عدد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب بيانات عن منظمات عربية وإسلامية وإفريقية أكدت رفضها لهذا الإعلان وحذّرت من تداعياته المحتملة على السلم والأمن الإقليميين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق