أخبار العالمتونس

تونس تعلن عن عودة طوعية لـ7200 مهاجر غير نظامي السنة المنقضية

كشف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد بن عياد، عن تحسن في مؤشرات معالجة الهجرة غير النظامية خلال عام 2024، خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع المنظمات الدولية وتشجيع العودة الطوعية.

وقال بن عياد أن هناك زيادة مضاعفة في عدد حالات العودة الطوعية المنظمة، حيث ارتفع العدد من حوالي 2500 مهاجر في عام 2023 إلى 7200 مهاجر في عام 2024، مع توقعات باستمرار هذا الارتفاع في العام الجديد.

وأوضح المسؤول التونسي أن العودة الطوعية تُعدّ من أهم الوسائل للتخفيف من حدة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن المقاربة الدبلوماسية التونسية تعتمد على أربعة عناصر: التنسيق مع دول الجوار شرقًا وغربًا للحد من تدفقات الهجرة، والتعاون مع دول المصدر للحد من هجرة مواطنيها وإعادة قبولهم في إطار العودة الطوعية، والتنسيق مع المنظمات الدولية وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة.

وشدد بن عياد على ضرورة زيادة مساهمات دول الاستقبال المالية كأطراف مانحة لتحمل أعباء معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية، وأكد أن المقاربة التونسية القائمة على التعامل مع الهجرة كظاهرة متعددة الأبعاد تتطلب حلولاً شاملة، وليست أمنية فقط، قد أثبتت فعاليتها.

وتشهد الساحة التونسية حراكًا حقوقيًا متناميا يطالب بمراجعة جذرية لاتفاقيات الهجرة المبرمة مع الاتحاد الأوروبي، تزامنا مع تزايد حوادث غرق المهاجرين في قوارب الموت التي تقلهم إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

تأتي هذه المطالب على خلفية ما تصفه منظمات حقوقية ونشطاء بـ”غياب العدالة والمقاربة الإنسانية” في هذه الاتفاقيات التي تُلقي بعبء إدارة الهجرة على دول جنوب المتوسط، وفي مقدمتها تونس التي باتت توصف بأنها “حارس للسواحل الأوروبية”.

وخلال الأشهر الأخيرة، تواترت حوادث غرق قوارب تقل مهاجرين تونسيين وأفارقة قبالة السواحل التونسية أو الإيطالية، مخلّفة مئات الضحايا والمفقودين، حيث أحصى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) نحو 2000 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا على السواحل التونسية بين سنتي 2023 و2024.

يذكر انه في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت السلطات في تونس انتشال 27 جثة لمهاجرين غير نظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء وإنقاذ 83 آخرين في حادثة غرق مركب قبالة سواحل جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس بالوسط الشرقي التونسي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق