تونس:الفخفاخ أمام تحدي حل البرلمان وإعادة الإنتخابات

تونس-تونس-22-1-2020

 انطلق الياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف في تونس في مفاوضات ومشاورات تشكيل حكومته في مدة يجب ألاّ تتجاوز الشهر، وفق مقتضيات الدستور التونسي.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد كلف الفخفاخ بتشكيل الحكومة بعد أسبوعين من سقوط حكومة الحبيب الجملي في البرلمان.

وسيكون الفخفاخ أمام تحدٍ لتفادي حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة من قبل رئيس الجمهورية، في حال فشل في تشكيل حكومة ونيل ثقة البرلمان في الآجال المحددة.

وكان الفخفاخ قد صرّح عقب تكليفه ، بأنه “سيسعى إلى فتح المجال لأوسع حزام سياسي ممكن بعيداً عن الإقصاء أو محاصصة حزبية مع الوفاء بالتوجه الأغلبي”.

ويُعد ترشيح الفخفاخ وتكليفه من قبل الرئيس التونسي، الخيار الثاني الذي ينص عليه الدستور التونسي في الفصل 89 بعد فشل الخيار الأول الذي ينص على تقديم شخصية من قبل الفائز في الإنتخابات التشريعية.

وهذه ثاني محاولة لتشكيل الحكومة منذ الإنتخابات التشريعية التي جرت في السادس من أكتوبر الماضي، وانبثق عنها البرلمان الحالي.

وأثار تكليف وزير المالية الأسبق في عهد “الترويكا” إلياس الفخفاخ، بتشكيل الحكومة التونسية المرتقبة، موجة انتقادات وانقسامات في صفوف الأحزاب علما أنه ينتمي إلى حزبٍ لم يتحصل على أي مقعد في الإنتخابات البرلمانية السابقة .

وعبّرت عديد الأحزاب السياسية عن عدم رضاها عن اختيار الرئيس سعيّد، حيث اعترض حزب “قلب تونس” وائتلاف الكرامة المحسوب على جماعة الإسلام السياسي، فيما تحفظت حركة النهضة الإسلامية على موقفها إلى حين تشاور قياداتها واجتماع مكتبها التنفيذي للتعبير عن الموقف الرسمي في بلاغ رسمي.

ورحّبت أحزاب أخرى ومن أبرزها حزب حراك تونس الإرادة الذي يرأسه الرئيس المؤقت الأسبق محمد المنصف المرزوقي بالإختيار.

ويبقى الفخفاخ اليوم أمام تحدي تشكيل الحكومة في مدة وجيزة قبل الذهاب إلى سيناريو حل لبرلمان وإعادة الإنتخابات في وقت تعيش فيه تونس أزمة اقتصادية كبرى، إضافة إلى تحذيرات البنوك الدولية بعدم ضخ أي موارد بتعلة عدم الإستقرار السياسي.