توقيع أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم انتصار للتعددية
بكين-الصين-16-11-2020
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني،لي كه تشيانغ، أمس الأحد، خلال حضوره الدورة الرابعة لقمة الشراكة الإقتصادية الإقليمية الشاملة التي عقدت عبر رابط الفيديو:”إن توقيع الإتفاقية لا يمثل إنجازا هائلا للتعاون الإقليمي بمنطقة شرق آسيا فحسب، لكن الأهم هو أنه انتصار للتعددية والتجارة الحرة”.
وقال المسؤول الصيني، إنه فى ظل مشاركة أكبر عدد من السكان على مستوى العالم وأكثر الأعضاء تنوعا وأعظم الإمكانات التنموية، سوف تتعزز كتلة التجارة الحرة بقوة الإنتعاش الشامل للإقتصاد الإقليمي، وتضخ زخما جديدا في التنمية والرخاء الإقليميين، وتقوم بدور محرك هام يدفع التنمية الإقتصادية العالمية.
وأوضح أن الإتفاقية ستساعد في تحقيق انفتاح عالي المستوى في تجارة البضائع والخدمات وكذلك الإستثمارات بين الدول الإقليمية، وسترفع بقوة من مستوى تحرير وتيسير التجارة والإستثمار على الصعيد الإقليمي، وتعزز الجاذبية والقدرة التنافسية للمنطقة.
وأضاف لي: “بعد مفاوضات دامت ثمانية أعوام، ينشر توقيع الإتفاقية الضوء والأمل من بين ثنايا السحب الداكنة فى ظل الوضع الدولي الحالي، ما يُظهر أن التعددية والتجارة الحرة هما الطريق الصحيحة للمضي قدما، ويظلان الإتجاه الصحيح لتعزيز نمو الإقتصاد العالمي والتقدم الإنساني”.
وذكر أن الإتفاقية تسمح للشعوب باختيار التضامن والتعاون عند مواجهة التحديات بدلا من اللجوء إلى النزاع والمواجهة، واختيار المساعدة والدعم المتبادلين بدلا من تبني نهج “إفقار الجار” أو الجلوس مكتوفي اليدين دون فعل أي شيء، مضيفا أنها تظهر للعالم أن الإنفتاح والتعاون هما الطريقة الوحيدة لتحقيق نتائج متبادلة النفع.
وأشاد قادة الدول المشاركة في الإتفاقية بالتوقيع الرسمي عليها، معربين عن إيمانهم بأنها ستكون حجر أساس تاريخيا وهاما. وقالوا إنه في ضوء التأثير الشديد لمرض (كوفيد-19) على الإقتصاد العالمي بشكل خاص، ستدعم الإتفاقية بقوة- بوصفها أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم- الإزدهار والإستقرار الإقليميين، وستجلب الأمل في تعجيل التعافي الإقتصادي العالمي في فترة ما بعد مرض (كوفيد-19) وستساعد في دفع اقتصاد عالمي منفتح، وستعزز تحرير التجارة والإستثمار وتيسيرهما.
وأشاروا إلى أن توقيع الإتفاقية يعني أيضا أن جميع الأطراف تدعم نظاما تجاريا عالميا منفتحا وعادلا ومربحا لجميع الأطراف، وتدعم التعددية وتعارض الأحادية والحمائية، وتظل على التزامها بالتضامن والتعاون في مواجهة التحديات.
وأوضحت جميع الأطراف أن الاتفاقية ستظل مفتوحة أمام الهند، وأنها ترحب بانضمام الهند في أقرب وقت.
وتضم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة الدول العشر الأعضاء في آسيان، وهي بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام ، فضلا عن خمس دول هي شريكة اتفاقية التجارة الحرة مع الكتلة، وهذه الدول هي أستراليا والصين واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.