تواجد مثير للجدل ل 80 موقع عسكري تركي في شمالي العراق
قسم الأخبار الدولية الأمنية والعسكرية 24-04-2025
تشهد المناطق الشمالية من العراق تصاعدا في التوترات الأمنية والسياسية، في ظل استمرار التمدد العسكري التركي على الأراضي العراقية، رغم مرور سنوات على بدايته.
وقالت وكالة “بغداد اليوم”، في تقرير لها، إنه على الرغم من المزاعم التركية بأن هذا الوجود يهدف إلى حماية الحدود ومكافحة الإرهاب، فإن الواقع يشير إلى تعقيدات تتجاوز هذا الإطار، حيث توسعت القوات التركية في إنشاء نقاط عسكرية متقدمة داخل العمق العراقي.
وبينما أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) مؤخراً عن تعليق عملياته المسلحة، عززت تركيا وجودها العسكري بإضافة 12 موقعا جديدا شمالي العراق، ليصل إجمالي قواعدها ونقاطها العسكرية إلى أكثر من 80 موقعاً، بعضها مجهز بأسلحة ثقيلة.
يثير هذا التوسع تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للوجود التركي، وما إذا كان يندرج ضمن جهود مكافحة الإرهاب أم أنه جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز النفوذ في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الخميس، أن القوات التركية عززت انتشارها بشكل لافت بعد إعلان حزب العمال الكردستاني وقف عملياته.
وأضاف أن الوجود العسكري التركي في شمال العراق، بما فيه إقليم كردستان، يتجاوز 80 موقعاً، تتراوح بين نقاط مرابطة وقواعد عسكرية كبرى مثل قاعدة الزليكان قرب بعشيقة. وتشير التقديرات إلى أن عدد الجنود الأتراك في العراق قد يتجاوز 10 آلاف عنصر.
وأشار عبد الهادي إلى أن التحركات التركية تمثل “زحفاً مستمراً” داخل الأراضي العراقية، حيث وصل عمق التوغل إلى أكثر من 140 كيلومتراً، مما يثير تساؤلات حول شرعية هذا الوجود.
كما لفت إلى أن الذرائع التركية السابقة، التي كانت تتمحور حول مكافحة الإرهاب، لم تعد مقنعة، خاصة مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.
يذكر أن الوجود العسكري التركي شمالي العراق، الذي بدأ تحت ذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، لم يعد مقتصرا على عمليات مؤقتة، بل تحول إلى إنشاء قواعد دائمة ونقاط عسكرية ثابتة، تمتد بعيدا عن الحدود، هذا الواقع يفرض تحديات كبيرة على سيادة العراق، في ظل غياب موقف دولي واضح وتردد داخلي في التعامل مع هذا الملف بشكل حازم.
