توجيه تهمة الخيانة العظمى لقائد الدرك الأسبق بالجزائر على خلفية علاقته السرية بتركيا
الجزائر-الجزائر-07-9-2020
نشر موقع (مغرب أنتليجنس) الإستخباراتي الفرنسي، تقريرًا كشف خلاله عن أسباب توجيه القضاء العسكري الجزائري تهمة الخيانة العظمى لقائد الدرك الأسبق الهارب، العميد “غالي بلقصير” وإصدار مذكرة توقيف دولية بحقه.
وتحدث الموقع، عن دخول الجنرال في اتصالات مباشرة مع المخابرات التركية، التي تسعى إلى استدراجه للحصول على معلومات حساسة عن الجيش الجزائري، خصوصًا أن وسائل إعلام محلية تعتبره واحدًا من الصناديق السوداء في المؤسسة العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
وكشف الموقع، عن عرض تقدمت به المخابرات التركية لقائد الدرك الهارب، يقضي بحمايته من أي محاولات لتعقبه، مقابل تزويدها بمعلومات سرية عن الجيش الجزائري، والأجهزة الأمنية.
ووفق الموقع، باشرت المخابرات التركية مفاوضات مع “غالي بلقصير” لتزويدها بمعلومات وملفات استراتيجية عن الجيش الجزائري، ووحداته العسكرية المتمركزة على الحدود مع ليبيا ومالي، لافتًا إلى أن “غالي” وافق على التواصل مع المخابرات التركية لعدم ثقته في التعامل مع المخابرات الفرنسية أو الإسبانية التي قد تسلمه إلى سلطات بلاده.
وأضاف “مغرب أنتليجنس” أن رجل أعمال تركيا (لم يسمه) هو من نسج خيوط التواصل بين المخابرات التركية، والجنرال الجزائري في شهر مايو الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وجه القضاء العسكري الجزائري في 11 أغسطس الماضي تهمة الخيانة العظمى لكل من المساعد الأول “قرميط بونويرة” على خلفية هروبه بمعلومات حساسة عن الجيش، وقائد الدرك الأسبق العميد “غالي بلقصير” وصدر أمر دولي بالقبض عليه.
وقالت المحكمة الجزائرية إن دولة خليجية متورطة بشكل كبير في محاولة استدراج الإثنين مقابل مبالغ مالية طائلة، مؤكدة أنها كانت تريد تسهيل خروجهم من الجزائر إلى تركيا.
بحسب صحيفة (زمان) التركية، لم تكن هذه الواقعة هي الأولى التي تضلع تركيا في مؤامرات ضد الجزائر.. ففي عام 1830 سلمت السلطنة العثمانية، الجزائر إلى فرنسا، وفي عام 1962 صوتت تركيا في مجلس الأمن ضد استقلال الجزائر، وفي بداية عام 2019 أرسلت تركيا أسلحة إلى الجزائر عن طريق ليبيا لنشر فوضى مسلحة في البلاد، كما اندست عناصر من المخابرات التركية وسط المتظاهرين في الجزائر لنشر الفوضى.