آسياأخبار العالم

توتر عسكري جديد في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق الجيش الجنوبي طلقات تحذيرية على خلفية توغل من الشمال

أطلق الجيش الكوري الجنوبي، صباح اليوم، طلقات تحذيرية تجاه مجموعة من الجنود الكوريين الشماليين بعدما عبروا خط الترسيم العسكري الفاصل بين الكوريتين لفترة وجيزة، في حادثة تنذر بتصعيد جديد في منطقة تزداد فيها التوترات منذ مطلع العام.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سيول أن نحو عشرة جنود من كوريا الشمالية اخترقوا الخط الفاصل في المنطقة منزوعة السلاح قبل أن يعودوا أدراجهم بعد إطلاق طلقات تحذيرية من قبل القوات الكورية الجنوبية، إلى جانب نداءات تحذيرية باستخدام مكبرات الصوت، وفقاً لما أوردته وكالة “أسوشيتد برس”.

وأكدت السلطات العسكرية في الجنوب أن قواتها في حالة تأهب قصوى وتراقب عن كثب التحركات الشمالية، وسط تصاعد في الأنشطة العسكرية على الجانب الآخر من الحدود، شملت تدريبات وتحديثات متسارعة في الترسانة الصاروخية.

ويأتي هذا التطور في سياق من التوتر السياسي الحاد، إذ تواصل بيونغ يانغ تجاهل دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة التواصل، وسط جمود في العملية الدبلوماسية منذ انهيار محادثات القمة السابقة. وعلى الرغم من تصريحات ترمب مؤخراً باستعداده للتواصل مجدداً مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فإن الرد الكوري الشمالي ظل صامتاً، مع تصاعد الاتهامات لواشنطن بتأجيج التوترات العسكرية.

في المقابل، تعاني كوريا الجنوبية من أزمة سياسية داخلية غير مسبوقة، بعد الإطاحة بالرئيس يون سوك يول الأسبوع الماضي على خلفية فرضه الأحكام العرفية، ما أدى إلى فراغ في القيادة أثار قلقاً داخلياً ودولياً من تأثيره على تماسك القرار العسكري في الجنوب.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا الفراغ السياسي إلى اضطراب في إدارة الأزمات الحدودية، لا سيما في ظل تصعيد مستمر من الجانب الشمالي الذي يراهن على ظروف الجنوب الداخلية والديناميات الأميركية المتغيرة، لتعزيز موقعه التفاوضي أو اختبار الجاهزية العسكرية لخصومه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق