تواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزّة منذ “تسعة شعور” وجهود تعليق إطلاق النار “معلّقة”
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 18-07-2024
قصفت القوات الإسرائيلية مخيمات لاجئين في وسط قطاع غزة كما شنت هجوم اخر على مدينة غزة في الشمال اليوم الخميس، ما أدّى الى سقوط 13 شهيدا على الأقل كما توغلت الدبابات في رفح جنوبا.
وفي بلدة الزوايدة أودت ضربة جوية إسرائيلية بحياة ستة أشخاص وسط قطاع غزة، كما لقي شخصان آخران حتفهما في غارة على منزل في مخيم البريج.
وبحسب مسؤولو الصحة فإن ضربة جوية إسرائيلية أخرى قتلت ثلاثة أشخاص كانوا وسط سيارة في دير البلح، وهي مدينة مكتظة بالنازحين من أماكن أخرى في غزة.
وشمالا في مدينة غزة، قال مسعفون إن فلسطينيين قتلا في ضربة جوية أخرى.
وذكر جيش المحتل الإسرائيلي في بيان له أنّ قواته قتلت قياديين بارزين من حركة “الجهاد الالسلامي” وفقا لتعبيرهم، بضربتين جويتين في مدينة غزة، مشيرين الى أنّ أخدى القتل كان قد شارك في طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
من جهتهم قال سكان في رفح: “إن دبابات إسرائيلية توغلت في الجانب الغربي من المدينة وتمركزت على قمة تل هناك”. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات عثرت على عدد من الأنفاق وقتلت عددا من المسلحين.
كما أعلن الجناح العسكري لحركة حماس وحلفاؤه أنهم أطلقوا قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية في جنوب غرب رفح اليوم الخميس.
وتمكّن أكثر من مليون شخص برفح من الهروب من الحرب شمالا لكن معظمهم تفرقوا مرة أخرى منذ أن شنت إسرائيل هجوما على المدينة وما حولها في شهر ماي الفارط.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها اليوم الخميس: “إن القتال جعل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريرا في رفح يصل إلى درجة انهيار طاقته الاستيعابية”.
وقال وليام شومبرغ، رئيس بعثة اللجنة الدولية في غزة: “أدت الأحداث المتكررة التي تسببت في وقوع إصابات جماعية والناتجة عن أعمال القتال التي لا تكل إلى الضغط على قدرة مستشفانا، وقدرة جميع المرافق الصحية في جنوب غزة، على الاستجابة إلى حد العجز عن رعاية المصابين بإصابات تهدد حياتهم”.
ضبابية حول نتائج جهود تعليق إطلاق النار
ناهزت الفترة منذ بدء الحرب على قطاع غزّه تسعة شهور، ولا يزال المقاتلون الفلسطينيون بقيادة حركة المقاومة حماس قادرين على مهاجمة قوات المحتل الإسرائيلي بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر، ويطلقون أحيانا وابلا من الصواريخ على إسرائيل.
وتمكنت الحركة الفلسطينية 1200 شخص واحتجزت أكثر من 250 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وتشير السلطات الصحية في غزة إلى أن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع
ويبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة لوضح حد للمجازر المرتكبة معلقة رغم إعلان كل الأطراف، ومن بينها إسرائيل وحماس أنها مستعدة لإجراء المزيد من المحادثات.
وبحسب الاتفاق الذي يتم إبرامه فإنه يسعى إلى إنهاء الحرب وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن كثير من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.