آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

تهديدات تتراكم في الأفق: مؤشرات مقلقة تنذر بانزلاق إيران وإسرائيل مجدداً إلى مواجهة مباشرة

أعادت مؤشرات استراتيجية وعسكرية متسارعة إشعال المخاوف من اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، رغم مرور أقل من شهر على وقف إطلاق النار الذي أنهى أكثر الحروب المباشرة تدميراً بينهما في يونيو الماضي، والتي استمرت 12 يوماً وشهدت تبادل ضربات نووية وصاروخية واشتباكات إقليمية.

ووفق تقرير لمجلة نيوزويك الأميركية، فإن خطر اندلاع صراع جديد لم يتراجع رغم الهدنة، بل تزايد بسبب أربعة تطورات لافتة، ترى المجلة أنها تنذر بعودة قريبة إلى جولة جديدة من الحرب:

إعادة التسلّح بوتيرة متسارعة
سعت إيران سريعاً إلى ترميم دفاعاتها الجوية التي تعرضت لضربات إسرائيلية، من خلال الحصول على بطاريات صينية متطورة من طراز أرض-جو، وتعمل على اقتناء مقاتلات J-10 الحديثة لتحديث أسطولها الجوي الروسي الطراز. في المقابل، عززت إسرائيل دورياتها الجوية في الشمال، وشكلت وحدات أمن محلية، وأعادت تفعيل الاحتياط، في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة شحنات الأسلحة الدقيقة إلى تل أبيب.

الملف النووي الإيراني دون مراقبة
رغم استهداف منشآت نووية خلال الحرب الأخيرة، لم تُغلق المواقع الحيوية، بل واصلت طهران تخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة الطرد المركزي، مع وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يزيد من تعقيد الموقف ويؤكد استمرار البرنامج النووي كمصدر رئيسي للتوتر.

تحالف متجدد بين ترمب ونتنياهو
أعادت اللقاءات الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزخم للتحالف بين الطرفين في مواجهة إيران، حيث أعلنا تقارباً في الرؤى، وعبّر نتنياهو عن دعمه الصريح لنهج ترمب، بل ورشحه لنيل جائزة نوبل للسلام، ما يعكس تحركاً منسقاً لمواجهة التهديدات الإقليمية الإيرانية.

تصعيد من وكلاء إيران
على الأرض، كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم الصاروخية والمسيّرة على إسرائيل، مستهدفين مناطق قرب تل أبيب، وغرق سفن في البحر الأحمر يُشتبه بعلاقتها بإسرائيل، في مؤشر إلى تصعيد ممنهج من جانب طهران عبر وكلائها في المنطقة، وهو ما قد يدفع واشنطن إلى تدخل عسكري مباشر.

نذر انفجار في الأفق
مع تصعيد إيران ووكلائها، وعدم تراجع إسرائيل عن تهديداتها، تبقى احتمالات التصعيد مفتوحة. فرغم إبداء طهران استعداداً حذراً للدبلوماسية، لا مؤشرات على وقف أنشطتها النووية أو الصاروخية، فيما تزداد تحركات إسرائيل الإقليمية بدعم أميركي، مما يترك المنطقة على حافة مواجهة قد تكون أعنف من سابقتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق