تنظيمات ارهابية جديدة: أكثر من 60% من أنشطتها العالمية في أفريقيا
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 14-06-2024
وفقا لما نقله موقع “بيزنس إنسايدر” النسخة الأفريقية، يواصل تنظيم داعش الإرهابي التمدد في القارة الأوروبية، إذ كشف تقرير حديث عن أن التنظيم يُنفذ الآن أكثر من 60% من أنشطته العالمية في أفريقيا.
التقرير، ذكر أن وجود الجماعات التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في أفريقيا يجعلها جبهة جديدة للإرهاب الدولي ويمكن هذه الجماعات من تجنيد وتدريب وشن هجمات عبر القارة.
ولفت إلى أن هذا التحول بدأ عندما دعا التنظيم الإرهابي إلى الهجرة إلى أفريقيا، مسمياً إياها “أرض الهجرة والجهاد”، بعد خسائره في الشرق الأوسط.
وعلى سبيل المثال، أشارت هذه البيانات إلى أن 23 عملية (62%) من أصل 37 عملية إرهابية خلال تلك الفترة، جرت في أفريقيا بما فيها أفريقيا الوسطى 14 هجوما، وغرب أفريقيا 7، وليبيا 1، موزمبيق 1.
وأكد التقرير أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط 224 ضحية، كما سلط الضوء على خطط التنظيم الإرهابي المتزايدة لاستغلال “نقاط الضعف” في القارة.
التقرير لفت أيضا إلى أن وجود التنظيم الإرهابي “المتوسع في أفريقيا”، له آثار كبيرة على الأمن الإقليمي والعالمي”.
إذ توفر المساحات الشاسعة غير الخاضعة للحكم في القارة والحدود التي يسهل اختراقها والتحديات الاجتماعية والسياسية أرضًا خصبة للجماعات المسلحة والأنشطة الإرهابية.
كما لفت التقرير إلى أن التنظيم يستهدف في المقام الأول الاستيلاء على أكبر حجم من الموارد ومصادر التمويل والنهب وعمليات السلب والمتاجرة بالذهب والمعادن والسلاح والتهريب وكذلك ترويع المدنيين في قرى أفريقيا الوسطى من خلال زرع الخوف وممارسة السيطرة عبر تدمير المنازل في موزمبيق.
كما تُظهر المواد الدعائية الأخيرة لتنظيم “داعش” في غرب أفريقيا، هجمات مكثفة على المواقع العسكرية واستهدافًا مستمرًا عبر انتحاريين.
وحسب مؤشر الإرهاب العالمي فإنّ التنظيمات الإرهابية في “تشاد “غيرت تكتيكاتها المستخدمة في العمليات الإرهابية، فلم تعد تركّز كما في السابق على التفجيرات، التي شكلت 7% فقط من هجماتها الإرهابية لعام 2020، بل تركز على الهجوم المسلح 40% من هجماتها واحتجاز الرهائن 36% في عام 2023.
ويجيء فرع داعش غرب أفريقيا في المرتبة الأولى إرهابياً، فقد أسقط بهجماته 4188 ضحية، والعدد التقريبي لأعضاء التنظيم 3500 إرهابي، في الكاميرون وتشاد ونيجيريا والنيجر.
