تناغم الملالي والسلطان العثماني في دعم ميليشيات الإرهاب في ليبيا
طرابلس-ليبيا-18-6-2020
انخرط النظام الإيراني في تقديم الدعم للميليشيات الإرهابية في عديد المناطق العربية في تناغم وتنسيق مع النظام التركي بهدف إضعاف الوجود العربي وبسط الهيمنة كل حسب أجندته التوسعية الإستغلالية.
التنسيق الثنائي بين أنقرة وطهران تحدثت عنه تقارير عديدة ومراقبون كثر،ومن بينهم الخبير الإيراني في مجال الدفاع، بابك تقوائي، في تقرير نشره الموقع الإيراني المعارض (إيران انترناشونال) في 6 يونيو الجاري، مبينًا أن النظام الإيراني يلعب دورًا خفيًّا في دعم ميليشيات الوفاق الليبية لخدمة مصالح أنقرة منذ عدة سنوات، بهدف للسيطرة على الغاز الليبي، ووفرت إيران سفنا لشحن الأسلحة من تركيا وبلغاريا والسودان إلى ميناء مدينة مصراتة الليبية، في خرق فاضح للقرار الأممي بحظر الأسلحة.
وأوضح تقوائي، أن السفينة الإيرانية التي نقلت الأسلحة تسمى “جلبن”، وقد غادرت السودان في 20 أغسطس 2018، ووصلت إلى وجهتها في 3 سبتمبر من العام ذاته، فضلًا عن سفينة حاويات إيرانية أخرى تدعى “شهر كرد” وصلت ميناء مصراتة وعلى متنها أسلحة، بينها رادار للإنذار المبكر صنعته طهران في 23 أبريل 2019.
وأضاف الخبير الإيراني أن وسائل الإعلام الحكومية في إيران تتخذ كل التعليمات بنشر الدعاية السلبية ضد تحركات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، ولم تكتف بذلك، بل أرسلت مستشارين عسكريين إلى العاصمة الليبية الواقعة تحت قبضة ميليشيات ما يسمى” الوفاق” لتدريب عناصر تلك الميليشيات على استخدام الصواريخ والأسلحة الإيرانية.
وفي مايو 2019، تداول نشطاء ليبيون مقطعًا مصورًا لصواريخ في ميناء مصراتة، قالوا إنها كانت ضمن حمولة السفينة الإيرانية التي رست بالميناء، ويقول أحد عناصر الميليشيات، خلال المقطع، إن الحمولة بها 100 حاوية ذخيرة، و20 ألف صاروخ، موجهة لمحاربة الجيش الوطني الليبي.
وقد ازدادت وتيرة الدعم الإيراني والتركي لميليشيات “الوفاق” بعدما أطلق الجيش الوطني الليبي في 4 أبريل 2019، عملية عسكرية باسم طوفان الكرامة، لتحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية وإنهاء سطوتها وعبثها بمقدرات الشعب الليبي.
ويؤكد عديد الخبراء أن ما يجمع تركيا هو عداؤهما التاريخي للعرب ومحاولة السطو على ثرواتهم في ظل الأزمة التي تعصف بهما، فضلا عن أن النظام التركي ساعد كثيرا نظام الملالي بإيران في التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة عليه،وذلك باتّباع كل وسائل التهريب الممكنة.
وبقول أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة كفر الشيخ ،مسعود إبراهيم حسن، في تصريح خاص لـ(المرجع) إن تدخل إيران في ليبيا ليس وليد اليوم، فبرغم العلاقة الجيدة بين إيران ونظام الرئيس الراحل معمر القذافي، الذي سبق ودعم إيران في بداية حربها مع العراق،إلا أن نظام الملالي سرعان ما انقلب حين أرسلت إيران عناصر تابعة لها إبان أحداث عام 2011؛ وتورطت عناصر تابعة لميليشيا “حزب الله “اللبناني المدعوم من إيران في بعض الأعمال داخل الأراضي الليبية عام 2011.