أخبار العالمالشرق الأوسط

تميم وأردوغان ولقاء”الإخوان”التآمري

الدوحة-قطر-03-7-2020


في إطار الحمى التي تنتاب جماعة”الإخوان” لكسب مواقع جديدة بعد الضربات التي تلقتها في مصر والسودان وسوريا واليمن،خاصة بعد انكشاف الدور المشبوه للنظامين التركي والقطري في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وجنوب الصحراء،التقى مساء أمس،حاكم إمارة قطر، مع الرئيس التركي ، لبحث “سبل دعم العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والتعاون في مجالي الطاقة والدفاع”.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية، ناقش الجانبان ” أبرز تطورات الأوضاع في فلسطين وليبيا وسوريا واليمن” في مؤشر واضح على تدخلهما المشبوه في هذه البلدان وكأنهما مسؤولان “أمميان” مفوّضان أو وصيّان على مصير الشعوب!

من الطبيعي أن تنحاز تركيا للسلطان العثماني الجديد على حساب علاقاتها الطبيعية مع محيطها العربي، يجمعهما المخطط “الإخواني”الإرهابي في المنطقة، خاصة بعد مساندة أنقرة للدوحة إبان اندلاع “أزمة الخليج”، في يونيو 2017،حيث زادت تركيا من عدد جنودها المنتشرين في القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، وفي المقابل، زادت قطر من قيمة استثماراتها في تركيا،وضخ جزء من احتياطي الشعب القطري من العملة الصعبة إلى البنك المركزي التركي لإنقاذ الليرة من تواصل الإنهيار من جهة،ولتمويل الحرب التي يشنها أردوغان على سوريا وليبيا والعراق من جهة ثانية، إلى جانب تدعيم التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء.

وكان الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه،قد كشف عن أن في برنامج الرئيس التركي في أثناء زيارته ،الإلتقاء بقيادات حوثية وإخوانية يمنية في قطر.

وكتب عبر تغريدات له على تويتر،أمس الأول الأربعاء:” إغلاق كامل للدوحة وحالة طوارئ غير معلنة في قطر، وتدابير أمنية مشددة بوجود عسكري تركي، وأردوغان سيصل قطر وسيلتقي كل وزراء نظام تميم بشكل فوري لأخذ 5 مليارات دولار وتوقيع اتفاقيات لدعم مليشيات ليبيا وسوريا ولتشكيل غرفة عمليات وإعلام تدير أمور إرهابيي طرابلس”.

وأضاف: ” اتفاقيات اقتصادية وأمنية وعسكرية وإعلامية، وتمويل لنظام تركيا يصل إلى خمسة مليارات دولار لدعم مليشيات الإرهاب في ليبيا وسوريا، وتوسيع عمل القاعدة العسكرية التركية في الدوحة”.

وبخصوص هذه القاعدة العسكرية،كان حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق، غرّد مُنذ أيام كاشفاً عن تخوّف بلاده من إغلاق قاعدة العديد الأمريكية، التي تحمي آل ثاني من الداخل والخارج، بقوله :”السياسة الجديدة التي يبدو أن الولايات المتحدة تتجه بموجبها إلى الإنسحاب من بعض مناطق العالم، أو تقليص وجودها العسكري فيها، ربما تكلف القوة الأعظم في العالم كثيراً.. ويعلل الأمريكيون هذا التوجه بالأعباء الاقتصادية المترتبة على وجود قواعدهم العسكرية في أنحاء العالم”.

ويرى المراقبون أن تصريحات السياسي القطري، ويبدو أنّها جاءت في الوقت المناسب للرئيس التركي، إذ يُتيح له ذلك ممارسة المزيد من سياسة الإبتزاز لتميم بن حمد آل ثاني، من بوابة أنّ القواعد العسكرية التركية في قطر باتت الملاذ الوحيد له لحمايته من تهديدات الداخل والخارج على حدّ سواء، خاصة مع المعلومات المُتزايدة عن استياء شعبي في الدوحة وإحباط عدّة مُحاولات انقلاب عسكرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق