تمويل قطري عاجل لجماعة”بوكو حرام”لنقل مقاتليها لدعم حكومة السراج!
لندن-المملكة المتحدة-06-5-2020
كشفت مصادر لموقع (قطريلكس) القطري المعارض في تقرير نشره في الأول من مايو الجارى،عن أن نظام الدوحة أجرى اتصالات بأحد كبار قادة التنظيمات المسلحة في نيجيريا، للتنسيق مع جماعة “بوكو حرام” الإرهابية، وعرض دعمها بالمال اللازم بهدف نقل أكبر عدد ممكن من عناصرها إلى داخل الأراضي الليبية لدعم حكومة”الوفاق” في طرابلس وميليشياتها بزعامة السراج.
وأشارت تلك المصادر إلى أن اتصالات أمير قطر تلك جاءت بعد اتصال ثلاثي جمعه بالرئيس التركي أردوغان والسراج.
وتوصل المجتمعون إلى ضرورة الإستعانة بمقاتلين أقرب وأسهل في النقل إلى الداخل الليبي، ومن ثم تم تكليف تميم بعرض تمويل عاجل وسريع على التنظيم الإرهابي النيجيري لسرعة التدخل ودعم ميليشيات السراج في طرابلس.
مسلسل تخريبي لا ينتهى
يذكر أن نظام الدوحة هو واحد من المتدخلين بقوة في الشأن الليبي منذ بداية أحداث عام 2011، عن طريق توظيف ذراعه الإرهابية جماعة “الإخوان”.
وفضح لسان رئيس أركان الجيش القطري، حمد بن علي العطية، الوجود العسكري القطري في ليبيا وذلك خلال اجتماع ما عرفت بـ”لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا”»، في 26 أكتوبر 2011، إذ قال إن مئات الجنود القطريين شاركوا في عمليات على الأراضي الليبية إلى جانب من وصفهم بالثوار، وقال: “كنا متواجدين بينهم، وكان عدد القطريين على الأرض بالمئات في كل منطقة”، مشيرًا إلى أنهم”كانوا يديرون عمليات التدريب ويوجهون ويحددون الأهداف”.
وكشف تقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين، أن قطر ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا تركز على دعم جماعات الإسلام السياسي في طرابلس، ما يعزز من حالة الإرهاب الدولي العابر للدول وربما القارات.
مرتزقة في خدمة الإرهاب
من جهته،أكد دكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المختص في العلاقات الدوليّة، لـ(المرجع) أن قيام النظام القطري بالتعامل مع جماعة “بوكو حرام” الإرهابية، جاء بعد إعلان المشير خليفة حفتر عن التفويض الكامل له في إتمام العمليات العسكرية ضد حكومة السراج.
وأوضح أن العروض القطرية عروض كبيرة وضخمة لاستحضار عناصر كثيرة، المخطط البدء بـ1000 عنصر، وكان المخطط الرئيسي في هذا الشأن هو الرئيس التركي أردوغان ومعه المخابرات التركية لإتمام هذا الهدف في هذا التوقيت.
ويحذر عديد المراقبين من عواقب الدعم المادي واللوجستي القطري التركي لجماعة”بوكو حرام”التي قد تنتعش وتعوض خسائرها على أيدي الجيش التشادي مؤخرا وكذلك الجيش النيجيري، لتواصل شن عملياتها الإرهابية الدموية في كل دول حوض بحيرة تشاد.