تكليف المجلس الإسلامي الأعلى بمالي بالتحضير للحوار مع الجماعات المسلحة
باماكو-مالي-20-10-2021
أعلن وزير الشؤون الاسلامية في مالي، مامادو كوني، عن نية الحكومة الانتقالية، فتح قنوات الحوار مع الجماعات المسلحة في البلاد.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية، عن الوزير قوله إن “الحكومة كلفت المجلس الإسلامي الأعلى، بالحوار مع جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، مضيفا أن التفاوض مطلب شعبي، طالبت به غالبية الشعب المالي حتى قبل الفترة الإنتقالية.
من حانبه أوضح موفا حيدرا، المسؤول عن التفاوض بالمجلس، أن الحكومة تسعى من خلال بدء الحوار مع الجماعات المسلحة، إلى حقن دماء الماليين، وأضاف أن الحوار يهدف إلى “الوصول إلى أرضية توافقية لوضح حد للحرب”.
وقال إن إياد أغ غالي، قائد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، وممادو كوفا قائد “كتيبة ماسينا” التابعة للجماعة، هما المستهدفان بالحوار، بما أنهما ماليَا الجنسية، ونأمل في أن يسهم الحوار في وقف إراقة الدماء”.
وختم المكلف بالتفاوض في المجلس الإسلامي الأعلى، بالقول إن قنوات التواصل مع الجماعات المسلحة موجودة أصلا.
يشار إلى أن المجلس الإسلامي الأعلى، هو مؤسسة دينية أنشئت عام 2002، تضم جمعيات وقادة دينيين ماليين، يقود مهمة الحوار مع الجماعات المسلحة، في ظل “توتر” دبلوماسي بين باماكو وباريس.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكلف فيها السلطات المالية المجلس الإسلامي الأعلى، بمهمة الحوار مع الجماعات المسلحة، حيث أوكلت المهمة إلى المجلس عام 2017، حين كان الإمام محمود ديكو يرأسه، تجسيدا لنية الوزير الأول الأسبق عبد الله ادريسا مايغا.
لكن ضغوطا من باريس، حالت دون إجراء حوار مع مقانلي “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، حسب ما نقلت صحيفة لوموند الفرنسية، عن الباحثة الفرنسية فيردوس بوهلال، في تقرير لها نشر عام 2020.