تقرير: اعتقال العشرات خلال احتجاج يهودي أمام فندق ترمب بنيويورك ضد الحرب على غزة

قسم الأخبار الدولية 05/08/2025
شهدت مدينة نيويورك، مساء الاثنين (4 أغسطس 2025)، مظاهرة حاشدة أمام فندق ترمب الدولي، نظمتها منظمة “إن لم يكن الآن”، وهي جماعة يهودية أميركية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وذلك احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وأسفرت التظاهرة عن اعتقال أكثر من 40 شخصاً من قبل شرطة نيويورك، بعد أن جلس المتظاهرون في الشارع وقطعوا الطريق أمام الفندق.
شعارات واتهامات بـ”التطهير العرقي”
المتظاهرون الذين احتشدوا تحت شعار: «ترمب: اليهود يقولون لا مزيد»، حملوا لافتات كتب عليها:
- «أوقفوا التطهير العرقي»
- «لن يتكرر هذا أبداً»
- «ليس باسمنا»
- «أوقفوا تجويع غزة»
وطالبوا بوقف المجاعة، ونددوا بالدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، وبدور الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تأزيم الوضع الإنساني في غزة عبر سياسات الدعم العسكري ومنع الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
مواقف يهودية داعمة لفلسطين
خلال التظاهرة، ألقت مورِيا كابلان، المديرة التنفيذية المؤقتة للمنظمة، خطاباً اتهمت فيه إسرائيل بممارسة “التطهير العرقي من خلال التجويع الجماعي”، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل إهانة للقيم اليهودية، وأن كثيراً من المشاركين يعارضون الحرب بسبب إيمانهم الديني وليس رغمًا عنه.
من جهته، اعتبر براد لاندر، مراقب مدينة نيويورك، أن ما يحدث في غزة يتجاوز الحرب، ليبلغ حدّ المجاعة القسرية المنظمة، مشدداً على أن الوقت حان لليهود الأميركيين لرفع أصواتهم ضد “الإبادة البطيئة” في غزة.
مشاركة شخصيات بارزة
كما شارك في الاحتجاج:
- ليلي غرينبرغ كول، المسؤولة السابقة في وزارة الداخلية الأميركية، والتي استقالت عام 2024 احتجاجاً على موقف إدارة بايدن-هاريس من الحرب.
- روث ميسينغر والحاخام جيل جاكوبس، من قيادات منظمات يهودية ليبرالية.
- الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة، الذي ألقى كلمة مختصرة أمام الحشود.
وبعد حوالي الساعة الثامنة مساءً، بدأ المتظاهرون بالسير نحو الفندق، قبل أن يجلسوا في الشارع مرددين الأغاني والهتافات. الشرطة بدأت باعتقالهم عند الثامنة والربع تقريباً، بعدما أغلقوا الشارع، وتم نقلهم إلى سيارات تابعة للشرطة. وقدرت صحيفة “الغارديان” عدد المعتقلين بأكثر من 40 شخصاً.
خلفية وأهمية الحدث
تعد هذه التظاهرة واحدة من أكبر التحركات اليهودية الأميركية ضد حرب غزة خلال العامين الماضيين، بحسب بيان صادر عن منظمة “إن لم يكن الآن”، والتي أكدت أن هذا الاحتجاج يمثل “أوسع ائتلاف في المجتمع اليهودي الأميركي يعارض الحرب والفظائع المرتكبة في غزة”.
الاحتجاج يعكس تنامي الغضب الشعبي، وخصوصاً داخل المجتمع اليهودي الأميركي، من السياسات الإسرائيلية في غزة، والدور الأميركي في دعمها، ويضع ضغطاً متزايداً على إدارة ترمب في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.