أخبار العالمأوروبا

تقرير إخباري مفصل — إيطاليا تدين الهجوم على «أسطول الصمود» وترسل تعزيزات بحرية

أدانت الحكومة الإيطالية، الأربعاء، الهجوم الذي استهدف «أسطول الصمود العالمي» أثناء مساعيه إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الاعتداء يمثل تصعيداً خطيراً يهدد سلامة المدنيين والبعثات الإنسانية البحرية. وأوضح وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، في بيان رسمي، أن الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء-الأربعاء جنوب غرب جزيرة كريت اليونانية يستدعي تحركاً فورياً، فوجه سفينة حربية تابعة للبحرية الإيطالية للتوجه نحو موقع الأسطول لتقديم الدعم والمساعدة.

وقال البيان إن «إيطاليا ترفض أي أعمال تستهدف بعثات إنسانية، وتعتبر أن مثل هذه الاعتداءات تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية وتعرض حياة المدنيين للخطر». وأضاف أن روما ستتابع الأمر عن كثب مع شركائها الأوروبيين والدوليين لضمان سلامة الأسطول.

وجاء ذلك بعد إعلان «أسطول الصمود العالمي» أن الهجوم جرى باستخدام عدة طائرات مسيّرة، أسقطت أجساما مجهولة الهوية، وأدت إلى تشويش الاتصالات، فضلاً عن سماع دوي انفجارات داخل مجموعة من القوارب المشاركة في الأسطول. وذكر الأسطول في بيان أن «هذه العمليات تمثل نوعاً من الحرب النفسية، لكننا لن نسمح بأن يتم ترهيبنا أو إعاقة مهمتنا الإنسانية».

ويضم الأسطول، الذي انطلق في سبتمبر من عدة موانئ أوروبية، ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وهو يسعى للوصول إلى غزة عبر البحر لتقديم مساعدات إنسانية وكسر الحصار المفروض على القطاع. وقد سبق أن تعرض الأسطول لهجومين مماثلين قبالة السواحل التونسية، مما يرفع مستوى التوتر حول مسار هذه المبادرة الإنسانية.

وتأتي الخطوة الإيطالية في وقت تتزايد فيه التوترات حول مسألة الوصول إلى غزة، وسط إعلان إسرائيل أنها لن تسمح للأسطول بالاقتراب، واقتراحها بدلاً من ذلك التوجه إلى ميناء عسقلان الإسرائيلي، وهو ما رفضه منظمو الأسطول، مؤكدين أن هدفهم إيصال المساعدات مباشرة إلى السكان المحاصرين في القطاع.

الخطوة الإيطالية تشير إلى تصعيد دبلوماسي محتمل، حيث من المتوقع أن تثير التحركات البحرية ردود فعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، فيما يترقب العالم مسار هذه المواجهة الجديدة في البحر المتوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق