آسياأخبار العالمأنشطة المركزإفريقيابحوث ودراساتطريق الحرير

تقرير: إحياء الذكرى ال80 للإنتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني: تونس والصين تاريخ مشترك من أجل السلام الدائم

في ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم اليوم لم تعد العلاقات الدولية تسير وفق منطق الإستقرار الذي ساد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية المكللة بتحقيق الإنتصار ونيل الإستقلال وفرض قوانين مساندة لحقوق الإنسان بفضل نضالات الشعوب ضد قوى الإستعمار.

مع تعاقب الأزمنة وطرح التغيرات السائدة وراء ستار التفاعلات العالمية التي تندرج ضمن إستراتيجيات مختلف دول العالم، يتم التطرق اليوم إلى مجموعة من السيناريوهات المتوقعة التي تسعى إلى تنفيذها القوى العالمية الكبرى.

لا تخلو هذه الأفكار من تغيرات على مستويات عدة أهمها السلم والأمن وحقوق الشعوب فهذه المبادئ اليوم تكاد تكون شبه شكلية مع ما نشهده اليوم من إنتهاكات وإستخفاف وتجاهل حتى لأبسط حقوق البشرية في الحروب.

إن اللقاء الذي جمع بين جمهورية الصين الشعبية والدولة التونسية قائم بالأساس على إجتماعهما وإنتمائهما لذات الجانب التاريخي المتمثل في التنديد بإنتهاك مقومات السلم العالمي والدعوة الى السلام العالمي لضمان مستقبل أحسن للأجيال القادمة.

كما تمت الدعوة خلال الملتقى لتعزيز وتفعيل أكبر للشركات الصينية التونسية والتأكيد على ضرورة تقوية العلاقات التونسية الصينية الذي بدأ يبصر النور منذ زيارة الرئيس قيس سعيد إلى بيكين في ماي 2024.

كما أبدى سعادة سقير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس السيد “وان لي” خلال كلمته، على أهمية المحافظة على العلاقة بين البلدين وتطوير مشاريع في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية تحت مظلة إحترام متبادل وتعاون ناجع، من أجل تنمية سليمة تعتمد على مبدأ “الرابح_رابح.

إثر مداخلة الدكتور ماهر قعيدة تم التذكير بالمساعدة الصينية لتونس عن طريق إرسال أطباء إلى تونس لمجابهة المشاكل الصحية في الوسط الريفي وفي ذات السياق شددت المداخلات الصينية على تعزيز التعاون في المجال الصحي مشيرين إلى التطورات المستمرة والإنجازات الملحوظة في المدينة الطبية بالقيروان كمثال حي على هذا التعاون المثمر.

تصدرت الجلسة الأخيرة من المداخلات فكرة المنصات الشبابية التي ستجمع بين الشباب الصيني والتونسي حيث أنها الوسيلة الأنجح لتقاربهما وتبادل الخبرات والأفكار المتجددة لمشاريع التنمية والتطوير الواعدة بانصهار كلا الطرفين مما سيثمر عن إنفتاح ثقافي وإجتماعي ومنه تعزيز السياحة بين الصين وتونس بعد خلق ومشاركة الفعالة لحضاراتي كلتا البلدين وتغذية شغف الإستكشاف.

تكلل الملتقى بتسليط الضوء على القضية الفلسطينية والإصرار على مواصلة الصين مساندتها  للشعب الفلسطيني في نضاله المقدس والمقاومة الشرعية لنيل الإستقلال والإعتراف بدولة فلسطين، وإدانة جرائم الحرب والإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني على الأبرياء الفلسطينين وضد الإنسانية وتهديد العالم بحرب شاملة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق