تقرير أممي يفضح التدخل التركي في ليبيا
نيويورك-الأمم المتحدة-17 مارس 2021
أكد تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة بليبيا،أمس الثلاثاء، قيام شركة “صادات” التركية شبة العسكرية، بتدريب مليشيات من الغرب الليبي.
وتابع التقرير النهائي للجنة الخبراء بلجنة العقوبات المشكلة من مجلس الأمن حول ليبيا، أن شركة”صادات”
التي أسسها عدنان تانري فيردي، اللواء السابق، والمستشار العسكري السابق للرئيس التركي أردوغان، قدمت تدريبات عسكرية لميليشيات تابعة لحكومة السراج، المنتهية ولايتها، كما قامت بالإشراف ماليًا على 5000 مرتزق سوري في ليبيا.
وينشط المرتزقة السوريين في ليبيا منذ ديسمبر 2019 وقد وصل عددهم إلى نحو 13 ألف مرتزق، بينهم مئات الأطفال القصر ضمن المليشيات التابعة لحكومة السراج،السابقة..
وأشار التقرير الأممي إلى أن القبض على كل من أبوعبدالله الليبي، زعيم داعش في ليبيا، وحسن الوشي، زعيم تنظيم القاعدة بدول المغرب العربي، من قبل الجيش الليبي وتفكيك وضبط عدد من الخلايا أسهم في تراجع عدد الهجمات الإرهابية.
وأشار التقرير إلى أنه في ظل استمرار نفوذ الميليشيات داخل مؤسسات الدولة الليبية وخاصة ميليشيات (النواصي وغنيوة والردع)، صارت تكتسب “شرعية” غير مستحقة ما خلق احتداما داخل الهيكل الأمني.
وتحدث التقرير عن انتشار ظاهرة التسجيل الصوتي والابتزاز لدى المليشيات للحصول على مناصب حكومية للتنفذ إلى السلطة والمال في ظل حكومة السراج، فضلا عن استمرار ظاهرة التهريب خاصة شبكات التهريب من زوارة وأبو كماش،بالقرب من الحدود التونسية.
وحول مزاعم تقديم رشوة بالملتقى السياسي في تونس في نوفمبر الماضي، قال التقرير الأممي إن “ثلاثة أعضاء في ملتقى الحوار رفضوا رشاوى عرضت عليهم”، دون ذكر مزيدا من التفاصيل.
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) وقعت في 23 أكتوبر الماضي،اتفاقًا للوقف الفوري لإطلاق النار
ونص الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
كما نص على تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها..
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي أشهرها، قاعدة الوطية.
