تقرير ألماني:جماعة الإخوان يمكن أن تكون أخطر من إرهابيي داعش والقاعدة
برلين-ألمانيا-10-7-2020
نشرت هيئة حماية الدستور (الإستخبارات الداخلية) في ألمانيا،أمس الخميس، تقريرها النهائي الذي يرصد حركة التنظيمات المتطرفة في 2019، وأظهر زيادة كبيرة في عدد عناصر”الإخوان المسلمين” في ألمانيا..
وقدم وزير الداخلية الإتحادي بألمانيا،هورست زيهوفر، ورئيس المكتب الإتحادي لهيئة حماية الدستور، توماس هالدين وانج، التقرير في برلين.
وذكر التقرير أن عدد عناصر الإخوان في ألمانيا ارتفع من 1040 في 2017 و2018، إلى 1350 في 2019، بزيادة 210 أشخاص.
وأوضح أن “منظمة المجتمع الإسلامي”، المنظمة الأم لـ”لإخوان” في ألمانيا، تملك وحدها 400 عنصر أساسي.
وأكد “أن هذه الروابط بين قيادات هذه المنظمة وقيادات الإخوان في الخارج، تعكس ارتباطها بشبكة الجماعة العالمية”، محذرا من أن تلك الجماعة “تسعى للتأثير على الحياة السياسية والإجتماعية في ألمانيا”
وقال التقرير إن “الجماعة تسعى إلى تغيير النظامين السياسي والإجتماعي في البلاد على المدى الطويل، وتأسيس نظام بديل قائم على نظرتها للشريعة الإسلامية”.
وأوضح أن “أفكار الإخوان ومعتقداتها الأساسية تتعارض مع المبادئ الديمقراطية مثل حرية التعبير والسيادة الشعبية والمساواة “.
وأشار إلى أن “منظمة المجتمع الإسلامي تنفي باستمرار علاقاتها بالإخوان، وتقول إنها ملتزمة بالدستور والقانون الألمانيين، لكن هذا جزء من نهجها التآمري الذي يهدف لتغطية أهدافها الحقيقية”.
ووفق التقرير ذاته، يرجع أول ظهور للإخوان في ألمانيا إلى منتصف خمسينيات القرن الماضي، على يد صهر حسن البنا، سعيد رمضان، الذي نجح في السيطرة على عمليات بناء مسجد ميونخ، ووضع اللبنة الأولى لجماعته في البلاد.
وفي وقت سابق قبل نشر التقرير،أذاع “راديو بافاريا” الألماني تقريرا حذر من أن جماعة”الإخوان تتسلل إلى المجتمعات الغربية، وتحاول تأسيس أنظمة استبدادية”، مضيفا: “الجماعة يمكن أن تكون أخطر من إرهابيي داعش والقاعدة لأنها تتغلغل في الحياة العامة تحت ستار الديمقراطية”.