تقارير تتحدث عن تجنيد روسيا لمقاتلين يمنيين بمساعدة الحوثيين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا
قسم الاخبار الدولية 25/11/2024
أشارت تقارير إعلامية إلى أن روسيا قد لجأت إلى التعاون مع جماعة الحوثيين في اليمن لتجنيد مقاتلين يمنيين للمشاركة في الحرب الجارية في أوكرانيا. وتأتي هذه الأنباء وسط تساؤلات حول لجوء موسكو إلى استخدام قوات أجنبية لتعزيز عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.
وفقًا للتقارير، تعمل جماعة الحوثيين على تسهيل عملية التجنيد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستفيدة من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون. ويُعتقد أن المقاتلين يتم وعدهم بمكافآت مالية كبيرة وشروط مغرية، تشمل رواتب شهرية وتأمين لعائلاتهم.
ويُقال إن هؤلاء المقاتلين يتم نقلهم عبر طرق سرية إلى مناطق تدريب، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في أوكرانيا لدعم العمليات العسكرية الروسية.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من روسيا تؤكد أو تنفي هذه الادعاءات. ومع ذلك، سبق وأن أشارت تقارير سابقة إلى أن روسيا قد استعانت بمرتزقة من جنسيات مختلفة لتعويض نقص الجنود في أوكرانيا.
أما جماعة الحوثيين، فترفض عمومًا الإدلاء بتصريحات حول أنشطتها العسكرية خارج اليمن، لكن العلاقة الوثيقة بين الحوثيين وروسيا قد تكون ساهمت في تسهيل هذه التحركات، خاصة مع الدعم السياسي الروسي للحوثيين في المحافل الدولية.
تثير هذه الأنباء قلقًا دوليًا، حيث يمكن أن يؤدي استخدام مقاتلين أجانب إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا وتعقيد الجهود الدولية لإنهاء الحرب. وقد أشار محللون إلى أن هذا التطور يعكس استراتيجية روسيا لتوسيع خياراتها العسكرية واستغلال الأوضاع السياسية والاقتصادية في مناطق الأزمات مثل اليمن.
تجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا قد يترك تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة على اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نزاع مستمر وأزمة اقتصادية خانقة. كما أن ذلك قد يضع جماعة الحوثيين في مواجهة انتقادات إضافية من المجتمع الدولي، ما قد يؤثر على أي محاولات للتفاوض بشأن تسوية سياسية للأزمة اليمنية.
في ظل غياب تأكيد رسمي من الأطراف المعنية، تبقى هذه التقارير قيد التحقق، إلا أنها تسلط الضوء على مدى تعقيد الصراع الأوكراني وامتداداته خارج حدوده المباشرة.