تفجير انتحاري يستهدف مركز تجنيد في مقديشو ومقتل وإصابة عشرات المجندين وسط تصاعد هجمات حركة الشباب

قسم الأخبار الدولية 19/05/2025
فجّر انتحاري نفسه، صباح الأحد، وسط حشد من الشبان الصوماليين كانوا يصطفون أمام قاعدة “دامانيو” العسكرية في العاصمة مقديشو للتسجيل في صفوف الجيش، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وأعلنت “حركة الشباب”، المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع عند الساعة 09:20 بالتوقيت المحلي في منطقة هودان جنوبي العاصمة، وفق ما أكدته الحكومة الصومالية وشهود عيان.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان مقتضب إن قوات الأمن هرعت إلى موقع التفجير وفتحت تحقيقاً لتحديد عدد الضحايا والجهة المنفذة، بينما رجّحت مصادر أمنية وطبية أن حصيلة القتلى لا تقل عن 10 أشخاص، وسط حديث عن إمكانية ارتفاع العدد لاحقاً، بعد إصابة 16 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة.
وأفاد شهود عيان بأن الانتحاري كان يرتدي ملابس مدنية، وتمكّن من التسلل إلى الصفوف الأمامية لطابور المجندين قبل أن يفجر نفسه، ما أدى إلى تناثر الجثث وإصابة العديد بجراح خطيرة. وأظهرت صور التُقطت من مستشفى الصومال-السودان في مقديشو طواقم طبية تعالج شباناً أصيبوا في الانفجار.
وأثار الهجوم موجة إدانة إقليمية، حيث أعربت مصر في بيان رسمي عن تضامنها مع الصومال، مقدّمة تعازيها لأسر الضحايا والحكومة، ومؤكدة دعمها الكامل لجهود مقديشو في محاربة الإرهاب.
وجاء الهجوم بعد سلسلة عمليات نفذتها “حركة الشباب” في الشهور الماضية، منها محاولة استهداف موكب الرئيس في مارس وتفجيرات قرب مطار مقديشو في أبريل، رغم تأكيدات الحكومة على نجاح قواتها في طرد عناصر الحركة من مناطق رئيسية جنوب البلاد خلال عمليات عسكرية واسعة، لا سيما في ضواحي مدينة براوي.
وتسعى “حركة الشباب”، التي تنشط منذ أكثر من 15 عاماً، لإقامة نظام متشدد في الصومال، وتستغل الأوضاع السياسية والأمنية الهشة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والمجاعات، لتعزيز نفوذها وتجنيد عناصر جدد، كما تتهم الحكومة باستخدام العاطلين عن العمل كوقود في الحرب ضدها.