إفريقيا

تعنت السراج وأردوغان يدفع المنطقة إلى مزيد التوتر

طرابلس-ليبيا -24-12-2019


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستزيد من الدعم العسكري للحكومة الليبية التي يقودها فائز السراج إذا اقتضت الضرورة.
هذا التقارب التركي الليبي الذي أزعج السلطات اليونانية والمصرية والخليجية باستثناء قطر الداعم الأول لأردوغان.
وأفاد الرئيس التركي بأن بلاده لن تتراجع “على الإطلاق” عن الإتفاقين اللذين أبرمتهما مع ليبيا. من جانبه، كشف السراج، عن أن طرابلس مهتمة حاليا بإحضار دبابات وطائرات مسيرة تركية.
وأضاف السراج في مقابلة أجرتها معه صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية ،نشرت أمس الإثنين (23 ديسمبر)، أن “الحكومة الليبية ليس لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا”.
وتأتي تصريحات السراج في وقت يبحث فيه وفد تركي مع مسؤولين روس في موسكو احتمال تقديم تركيا دعما عسكريا لليبيا ونشر قوات هناك، بعدما وقع البلدان اتفاقية تعاون عسكري الشهر الماضي. وقالت روسيا إنها قلقة جدا إزاء النشر المحتمل للقوات.
وكان الرئيس التركي أردوغان، قد قال الأحد الماضي إن أنقرة قد تزيد الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني. وبحسب تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز في الشهر الماضي، فإن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية على ليبيا.
وغير بعيد عن نفس السياق، دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا الأطراف المتنازعة إلى حماية استقلال البلاد بدلا من فتح الأبواب للإستغلال الأجنبي.
وأشارت السفارة في تغريدة لها، إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها.
ميدانيا، شن سلاح الجو التابع للجيش الوطني عددا من الضربات الجوية استهدفت تمركزات للمجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في منطقة العمامرة جنوب شرق مدينة مسلاتة.
وتأتي الغارات الجوية بعد رفع غرفة عمليات قاعدة الوطية الجوية درجة الإستعداد وإعلان حالة الإستنفار القصوى ردا على محاولات المجموعات المسلحة التقدم نحو مدينة ترهونة بعد الإشتباكات المسلحة التي شهدتها ضواحي المدينة قبل يومين.
ومن ناحية أخرى تحدثت تقارير إعلامية عن لقاء مرتقب بين أردوغان و رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لبحث الأزمة الليبية قبل انعقاد مؤتمر برلين، “الأمل الأخير لحل أزمة ليبيا”.
و يسيطر الحديث عن مؤتمر دولي ترعاه ألمانيا بخصوص ليبيا على المشهد السياسي والعسكري في البلاد، في ظل تأكيدات وتطمينات بأن المؤتمر سيكون غير سابقيه.
وتحشد ألمانيا حاليا لعقد مؤتمر يضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي من أجل الوصول إلى حلول فعلية للأزمة ووقف التدخلات الخارجية ومنع تدفق السلاح وقبل كل هذا وقف الإقتتال الدائر حاليا في العاصمة طرابلس.
وتهتم الجهات الليبية بمتابعة كواليس التحضير للمؤتمر المزمع انعقاده الشهر المقبل. .
ويرى مراقبون أن الأمم المتحدة اختارت ترشيح برلين لاستضافة المؤتمر لدورها” المحايد “من الأزمة الليبية ومكانتها الأوروبية، ما يمكّن من التقليل من حدة الإنقسامات الأوروبية، بخصوص أزمة ليبيا، مؤكدين أن المؤتمر مطالب بالضغط على الداخل الليبي للقبول بالحل السياسي بعيدا عن حل السلاح، وإلا سينتهتي المؤتمر إلى ما آلت إليه مؤتمرات باريس وباليرمو أو اتفاق الصخيرات.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق